روسيا وتركيا تستأنفان تسيير الدوريات على “M4” بعد انقطاع شهر

استأنفت الدوريات الروسية- التركية المشتركة المرور على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، اليوم الأربعاء، بعد انقطاع دام قرابة شهر بسبب الأوضاع الأمنية.

وذكرت شبكات محلية أن 4 عربات عسكرية تركية- روسية انطلقت صباح اليوم من قرية ترنبة في ريف إدلب الشرقي، وصولاً إلى قرية عين الحور غربي مدينة جسر الشغور، بريف إدلب الجنوبي.

في حين ذكرت صحيفة “الوطن” الموالية أن الدورية سارت وفق طريقها المعتاد، من قرية ترنبة وصولاً إلى تل الحور في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، بعد موافقة الجانب الروسي على استئناف المشاركة في تسيير الدوريات على الطريق الدولي “M4”.

وكانت روسيا امتنعت عن تسيير أي دورية لها على “M4″، بعد تفجير استهدف عربات روسية- تركية منتصف شهر يوليو/ تموز الماضي، قرب مدينة أريحا، ما أدى إلى إصابة 3 جنود روس، وتضرر ناقلة جنود روسية ومدرعة تركية.

وتبنت كتائب “خطاب الشيشاني” الجهادية، التفجير، إذ أصدرت بياناً عبر معرفاتها في “تلغرام”، أشارت فيه إلى أن أحد عناصرها استهدف الدورية المشتركة، ونشرت صوراً قالت إنها أثناء وقوع العملية.

ولا تتوفر معطيات كثيرة حول كتيبة “خطاب الشيشاني”، إذ لا تُعلن تبعيتها أو انضوائها ضمن أي فصيل أو غرفة عمليات.

وكانت تركيا سيرت دورية على الطريق الدولي، في 29 يوليو/ تموز الماضي، دون مشاركة روسية، وذلك لحين تأمين أنقرة الحماية اللازمة للطريق، بحسب التصريحات الرسمية.

وتتهم روسيا من تسميهم “إرهابيين” بالهجوم على الدوريات المشتركة، وتحريض الأهالي على الخروج ضدها، في حين تعتبر تركيا أن الهدف من الهجمات هو “عرقلة جهود السلام في محافظة إدلب”.

يُشار إلى أن موسكو وأنقرة فشلتا، عقب توقيع اتفاق موسكو في 5 مارس/ آذار الماضي، في تسيير دوريات مشتركة بينهما على الطريق الدولي، على خلفية قطعه من قبل متظاهرين، رفضوا دخول أي عربة روسية إلى المناطق التي تسيطر عليها الفصائل السورية، وقالوا إنهم يخشون الحرمان من العودة لبلداتهم الواقعة جنوب الطريق الدولي، فيما لو تم تنفيذ الاتفاق.

إلا أن الروس، الذين لم يكونوا راضين عن الوضع، منحوا مهلة لتركيا لحل مسألة الاعتصامات، حيث عملت قوات من “مكافحة الشغب” التركية لأول مرة في إدلب، على فض “اعتصام الكرامة”، وتكررت المحاولات في 26 أبريل/ نيسان الماضي، حتى انتهت الاعتصامات.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا