رياض حجاب متحدثاً عن خلاف الأسد-مخلوف: تفكك الدائرة المحيطة ببشار

كشف رئيس الوزراء السوري الأسبق، رياض حجاب، عن خفايا الخلاف الحاصل بين الأسد وابن خاله رامي مخلوف، متحدثاً عن انهيار وتفكك الدائرة المحيطة برأس النظام، بشار الأسد.

حجاب، الذي شغل سابقاً منصب رئيس “الهيئة العليا للمفاوضات”، قال في سلسلة تغريدات عبر حسابه في “تويتر”، أمس الأربعاء، إن بعض المقربين من القصر الجمهوري عبروا له عن امتعاضهم من سطوة آل مخلوف على بشار الأسد، ودعمه لهم لوضع أيديهم على مفاصل الاقتصاد السوري برمته، وإخراجهم الجزء الأكبر من ثروتهم للخارج لحمايتها.

واعتبر حجاب، المنشق عن النظام عام 2012، أن رامي مخلوف هو مجرد “واجهة” لمجموعة من المتأثرين بالإجراءات الأخيرة للأسد، وعلى رأسهم خال بشار الأسد محمد مخلوف وابنه الآخر حافظ، وقائد الحرس الجمهوري الأسبق اللواء عدنان مخلوف، وعدد من رجالات القصر الذين استحوذوا على الأجهزة الأمنية والعسكرية، وعلى مفاصل الاقتصاد السوري لفترة طويلة، بحسب حجاب.

وأضاف “بالإضافة إلى الخلاف القائم بين أسماء الأخرس ورامي مخلوف؛ هنالك صراع آخر في الكواليس بين أسماء وبين ماهر الأسد وزوجته منال جدعان، كما يدور في الخفاء صراع بين رجال الأعمال المحسوبين على آل الأسد، وآل مخلوف، وآل شاليش، ما يفسر إجراءات الاعتقال والحجر ومنع السفر”.

وتحدث رياض حجاب عن أمر طلبه منه بشار الأسد، حين كان رئيساً للوزراء بين يونيو/ حزيران وأغسطس/ آب 2012، بتحويل عقود شركتي “سيريتل” و”MTN” إلى عقود إيجار مقابل 35 مليار ليرة سورية، بدلاً من تحويل ملكية الشركتين للدولة حسب العقود، وذلك رغبةً من بشار بإبقائهما تحت سيطرة آل مخلوف.

وقال إن وزارة المالية حينها قدمت تقريراً أكدت فيه أن الدولة ستخسر حوالي خمسة مليارات دولار، إذا تم تحويل الشركتين إلى عقود إيجار، مشيراً إلى أن لم ينفذ الطلب ونفذته حكومة وائل الحلقي فيما بعد، حسب قوله.

وتصاعد الخلاف مؤخراً بين الأسد ومخلوف، عقب تضييق الخناق على الأخير، والحجز على أمواله وأموال عائلته المنقولة وغير المنقولة، والضغط على مسؤولين في شركة “سيرتيل” للاستقالة.

 يُشار إلى أن هيئة الاتصالات في حكومة النظام، طالبت شركتي الخلوي في سورية(سيريتل- MTN)، بمبلغ 233.8 مليار ليرة، حيث وافقت MTN على التسديد، فيما رفضت سيريتل التي يملكها مخلوف دفع المبلغ، حسب الهيئة، لكن مخلوف قال إنه عرض تقسيط المبلغ على “الاتصالات”.

وتحدث رامي مخلوف في 3 تسجيلات مصورة، عن ضغوطات يتعرض لها من أجل التنازل عن سيريتل، واعتذر في التسجيل الثالث من عائلات الموظفين في شركة “سيرتيل”، الذين تم توقيفهم من قبل “الجهات الأمنية”، وفشل الجهود من أجل الإفراج عنهم.

وحمّل المسؤولية الكاملة للجهات التي أوقفت الموظفين “دون إجراء رسمي وغير نظامية”، متحدثاً عن أربعة مطالب قدمت له من أجل تنفيذها، وسط تهديد بإغلاق الشركة وسحب الرخصة منها.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا