ريف إدلب.. “تصعيد خطير” يوقع ضحايا وأهالي جبل الزاوية ينزحون

تشهد مناطق جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي حركة نزوح من قبل الأهالي، على خلفية القصف المدفعي والصاروخي المكثف الذي تنفذه قوات الأسد وروسيا على المنطقة.

وقالت مصادر إعلامية من ريف إدلب الجنوبي، اليوم الخميس إن عشرات العوائل بدأت بمغادرة منازلها، منذ ساعات الصباح، بعد القصف المدفعي الذي استهدف بلدة إبلين، وأسفر عن مقتل 10 مدنيين.

وأضافت المصادر لـ”السورية.نت” أن النزوح يتزامن مع عودة “جزئية” للأهالي لجني محاصيلهم الزراعية، حيث يعتمدون عليها لتأمين معيشتهم.

وتتعمد قوات الأسد، بحسب “الدفاع المدني السوري” تنفيذ قصفها مع موسم حصاد محصولي القمح والشعير في مناطق ريف إدلب الجنوبي.

وقال مدير “الدفاع المدني”، رائد الصالح عبر “تويتر”، اليوم: “غارات جوية روسية وقصف مدفعي، لم يتوقف منذ بداية الاسبوع، تشهده قرى جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي”.

وأضاف الصالح أن القصف اشتد صباح الخميس في “تصعيد خطير”.

وبحسب ما قالت مصادر طبية من منطقة “جبل الزاوية” فقد شهدت بلدة إبلين بريف إدلب الجنوبي مع ساعات صباح اليوم مجزرة نفذتها قوات الأسد وروسيا.

وأضافت المصادر أن 10 مدنيين قتلوا بينهم أم وطفلها، وأصيب 11 آخرين، إثر قصف مدفعي وصاروخي استهدف الطريق الرئيسي في البلدة المذكورة.

وأشارت المصادر إلى أن حصيلة الضحايا ماتزال مرشحةً للارتفاع، بسبب خطورة الإصابات.

من جانبه نشر فريق “منسقو الاستجابة في الشمال السوري” بياناً حذر فيه من التصعيد الذي بدأته قوات الأسد وروسيا على قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي.

وجاء في البيان أن المنطقة “غير قادرة على استيعاب موجات النزوح المستمرة، ولا يزال الآلاف من المدنيين في مناطق ريف إدلب وحلب غير قادرين على العودة إلى منازلهم”.
ومنذ أسابيع تشهد مناطق ريف إدلب الجنوبي تصعيداً بالقصف الجوي والمدفعي من جانب قوات الأسد وروسيا.

ولم تعرف أسباب التصعيد حتى الآن، واللافت أنه يتبع فترة زمنية طويلة نسبياً من الهدوء على الجبهات.

ويأتي القصف أيضاً في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى جلسة مجلس الأمن المرتقبة للتصويت على قرار تمديد إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر “باب الهوى” الحدودي.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا