“صباح دامٍ” في إدلب.. طائرات روسيا تخطف أرواح 4 أطفال وآباء يبكون من الألم

أدان فريق “منسقو استجابة سورية” الاستهداف المباشر من الطيران الحربي الروسي، لبلدتي اليعقوبية والجديدة بريف مدينة جسر الشغور غربي إدلب، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة حوالي 14 آخرين، معظمهم من عائلة واحدة.

واعتبر بيان “منسقو الاستجابة” اليوم الجمعة، أنّ “الاستهداف من شأنه إفراغ تلك المدن والبلدات من سكّانها في خطوة لإحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة”.

ونشر ناشطون وعمال إنسانيون صوراً وتسجيلات مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان “صباح دامٍ في إدلب”، واستعرضوا من خلالها مشهد الأطفال الأربعة وهمم ممددين على الأرض، بينما يودعم أقربائهم بألم.

وكتب “الدفاع المدني السوري”، عبر “تويتر”: “توقفت الحياة وبكت القلوب بصمت، أرواح فاضت إلى السماء وأرواح تبكي من الألم، هنا للموت … رهبة…. وللصمت رهبة”.

بينما علّق في منشور آخر، مضيفا: “الوداع الأخير، اليد باليد والروح تعانق الروح في لحظات كأنها الموت البطيء يلفّها الحزن على فراق فلذة الأكباد”.

“غياب الملاحقات القانونية”

وقال الفريق، إنّ “غياب الملاحقات القانونية عن الجرائم التي ترتكبها قوات الأسد وروسيا بحق المدنيين في محافظة ادلب، والانتهاكات المستمرة من قبل ما يسمى الضامن الروسي ساعده على ارتكاب المزيد من الانتهاكات، وعمليات التصفية الممنهجة بحق السكان المدنيين في محافظة ادلب”.

وأضاف: “لغة الادانات الروتينية من قبل المنظمات الدولية والحقوقية والمجتمع الدولي لم تعد مجدية في إيقاف الأعمال الإرهابية، التي تقوم بها قوات الأسد وروسيا، ولابد من تقديم المسؤولين عن تلك الأعمال الوحشية إلى المحاكمة والمحاسبة القانونية ضمن المحاكم الدولية لجرائم الحرب”.

“مهجرون”

وقال الدفاع المدني السوري، إنّ الطائرات الحربية الروسية استهدفت مزرعة لتربية الدواجن يقطنها مهجرون ومنازل مدنيين على أطراف قرية الجديدة.

وأشار إلى أنّ الفرق التابعة له عملت على انتشال الضحايا من تحت الأنقاض وإسعاف المصابين إلى النقاط والمستشفيات الطبية القريبة”.

من جهته، أوضح الناشط إبراهيم النهار، من قرية “الزيادية”، لـ”السورية.نت”، أنّ الاستهداف كان لمزرعة تقطنها عائلة “مظّان” المهجرة من قرية الزيادية بريف مدينة جسر الشغور الجنوبي، ما أدى إلى مقتل أربعة أطفال أخوة وإصابة الأب والأم.

ويقطن في المزرعة المستهدفة، إلى جانب عائلة “أيهم مظّان” (والد الشهداء الأطفال الأربعة)، والده (جدّ الأطفال) وعمّهم (جهاد)، حسب ذات المتحدث.

وأشار النهار إلى أنّ “الأب والأم في حالة حرجة، نتيجة الإصابة وتمّ نقلهم للمستشفى من أجل العلاج”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا