عبدي يكشف عن مقتل 4 آلاف من مقاتلي “PKK” في سورية

كشف القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي عن مقتل 4 آلاف مقاتل من “حزب العمال الكردستاني” (pkk) في سورية، وذلك خلال المعارك التي شهدتها السنوات الماضية.

وقال عبدي في مقابلة له على قناة “روناهي”، نشرت اليوم الجمعة: “حاربوا بجانبنا لسنوات. استشهد منهم 4 آلاف مقاتل، وكانوا بجانبنا حتى النهاية”.

وأضاف قائد “قسد” أن مشاركة “pkk” في سورية كانت قبل ظهور تنظيم “الدولة الإسلامية”، إذ حاربوا “جبهة النصرة” (هيئة تحرير الشام حالياً)، والقاعدة.

وأشار “حموا شعب روج آفا. نحن كشعب روج آفا وكقواتها لا يمكننا إلّا أن نثني على الجهود التي قدمها حزب العمال الكردستاني”.

ويعتبر “حزب العمال”، الذي تأسس في سبعينيات القرن الماضي، على قائمة المنظمات الإرهابية في كل من تركيا وأمريكا ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأستراليا.

وكانت تركيا قد أكدت في عدة مرات وعلى لسان مسؤوليها أن “قسد” تعتبر جزءاً من “pkk”، معتبرةً أنها الفرع السوري له.

لأول مرة

وتعتبر الإحصائية التي ذكرها عبدي عن عدد القتلى من “حزب العمال الكردستاني” الأولى من نوعها، ولاسيما في ظل الصمت والنكران عن مشاركة الأخير في المعارك بسورية، وذلك من قبل “قسد”.

واللافت في حديث عبدي هو مشاركة الحزب المصنف على قوائم الإرهاب الدولية، في المعارك بسورية، والتي استبقت إعلان تنظيم “الدولة الإسلامية” خلافته، والسيطرة على عدة مناطق في شمال وشرق سورية.

ومنذ أيام كان عبدي قد أقر بوجود مقاتلين تابعين لـ”PKK” في سورية، ذلك في مقابلة أجراها مع منظمة “مجموعة الأزمات” الدولية، منتصف أيلول الماضي.

وتناول عبدي في المقابلة وجود ودور شخصيات غير سورية مدربة من قبل حزب “العمال الكردستاني” في شمال شرقي سوريا بشكل واضح، واضعاً إياها بشكل مباشر في سياق الضرورات الميدانية ضد تنظيم “الدولة”.

ونقلت المنظمة عن عبدي قوله، إن آلافاً من مقاتلي الحزب الكرد المدربين أتوا، جنباً إلى جنب مع المتطوعين، إلى سورية للانضمام إلى القتال، حيث قُتل منهم المئات في المعارك، وغادر البعض، وبقي آخرون وسعى العديد منهم إلى حياة مدنية.

إلى السياسة

في سياق مختلف وضمن مقابلته على قناة “روناهي” تحدث عبدي عن الواقع الميداني الذي تعيشه مناطق شمال شرق سورية، والخاصعة لسيطرة “قسد”.

وقال عبدي: “نحن مقبلون على عام جديد. إلا أنّ المخاطر لا زالت قائمة. أعداؤنا يسعون إلى شن هجمات جديدة، ويسعون إلى القضاء على الإدارة الذاتية”.

وأضاف قائد “قسد”: “يجب أن يكون العام الجديد عام مرحلة جديدة في روج آفا. وما نتمناه من شعبنا هو الدفاع عن ثورته وعن مكتسباته”.

وتكرر ظهور عبدي الإعلامي، في الأيام الماضية، ضمن لقاءات ومقابلات أجرتها وسائل إعلام تابعة لـ”قسد”، وأخرة دولية.

وكان أبرز ما طرحه مؤخراً ضمن مقابلته حديثه إنه سيعود إلى العمل السياسي، بعد الانتهاء من العمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة”.

وقال عبدي في مقابلة مع “راديو السويد“، في 29 من تشرين الثاني الماضي، إن كثيراً من الكرد في شمال شرقي سورية مقتنعون بأن له مستقبلاً سياسياً.

وأضاف: “بدأتُ كناشط سياسي، وارتديت الزي العسكري عند الضرورة، ولكن الآن بعد انتهاء القتال العسكري ضد (داعش)، سأعود إلى السياسة”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا