عفرين.. اشتباكات بين فصيلين و”عزم” تتدخل بقوات خاصة

شهدت مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي منتصف ليل أمس اشتباكات “عنيفة” بين فصيلين يتبعان لـ”الجيش الوطني السوري”، ما أدى إلى إصابات.

وقال مصدر إعلامي من عفرين لـ”السورية.نت”، اليوم الاثنين إن الاشتباكات اندلعت بين فصيل “تجمع أحرار الشرقية” وفصيل “الفرقة التاسعة” في مركز مدينة عفرين.

وأضاف المصدر أن التوتر بين الجانبين استمر لساعات، حتى وصول “قوات خاصة” من غرفة العمليات الموحدة (عزم) من أجل فض الاشتباك.

واستخدم خلال الاشتباك رشاشات متوسطة وثقيلة، بحسب ما وثقته تسجيلات مصورة نشرها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ولم تعرف أسباب المواجهات حتى اللحظة، مع العلم أنها ليست الأولى من نوعها في مناطق ريف حلب الشمالي، الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني”.

وتشهد المنطقة مواجهات بين فصائل عسكرية بين الفترة والأخرى، الأمر الذي يسفر عن قتلى وجرحى، عسكريين ومدنيين.

وتنتشر في مدينة عفرين ونواحيها فصائل عسكرية مختلفة، وتنضوي جميعاً في “الجيش الوطني السوري”.

وتعاني المدينة منذ زمن من حالة فلتان أمني، تمثلت بتفجيرات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة، بالإضافة إلى المواجهات الداخلية التي تندلع مراراً.

وفي السابق كانت عملية “فض النزاع” بين الفصائل تتم من قبل وجهاء ورجال دين، ليكون تدخل غرفة العمليات الموحدة “عزم” الأول من نوعه في الوقت الحالي.

وتشكلت الغرفة في يوليو/تموز الماضي من فصيلين كبيرين هما: “فرقة السلطان مراد”، “الجبهة الشامية”، لتنضم عدة فصائل أخرى إليهما، وبلغ عددها حتى الآن 7.

وبدأت “عزم” أولى خطواتها بعمل “أمني محكم استهدفت من خلاله بعض الشبكات والخلايا، التي تهدد أمن المجتمع واستقراره”.

وعقب ذلك أطلقت الغرفة حملات أمنية في مختلف المناطق، بدأت من مدينتي عفرين واعزاز، وأعلنت عن اعتقال عدد من الأشخاص المطلوبين ومصادر مواد مخدرة وأسلحة وذخائر.

كما أطلقت، في 19 من يوليو الماضي، عملية أمنية واسعة في مدينة الباب وريفها تحت مسمّى “مخلب الصقر 1”.

وأعلنت حينها عن إلقاء القبض على عدة خلايا تتبع لنظام الأسد وتنظيم “الدولة الإسلامية”، وبعض المطلوبين للقضاء، مشيرة إلى اعتقال قرابة 40 مطلوباً.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا