فصائل السويداء تتحرك ضد سليم حميد.. من هو؟

شهدت بلدة قنوات بريف السويداء، صباح اليوم الخميس، استنفاراً لفصائل محلية بحثاً عن سليم حميد قائد فصيل “بيرق قوات الفهد”.

وحسب شبكة “السويداء 24“، فإن الفصائل فرضت طوقاً أمنياً على أطراف بلدة قنوات، “بعد انتهاء أكثر من مهلة تم تقديمها لسليم حميد، من الفصائل المحلية والمرجعيات الدينية، لتفكيك مجموعته، وتسليم أسلحته”.

وذكرت الشبكة، أن الفصائل اقتحمت منزل سليم حميد، إلا أنها لم تعثر عليه، في حين تشير المعلومات الأولية إلى انسحابه خارج البلدة مع عدد من عناصر مجموعته، منوهة إلى أن حوالي 14 عنصراً من مجموعة حميد سلموا أسلحتهم خلال الأيام القليلة الماضية.

من جهتها ذكرت شبكة “الراصد” المحلية، أن الفصائل ألقت القبض على “سليم القنعباني” أحد أعضاء مجموعة “سليم حميد” البارزين، بعد محاصرة منزله ما اضطره إلى تسليم نفسه.

وأكدت أن الفصائل تحركت ضد سليم حميد “بعد تعذر الوصول إلى اتفاق معه حول تسليم سلاحه، حيث تطاله اتهامات عدة، بالإضافة إلى تلك الناتجة عن علاقته براجي فلحوط ودعمه الدائم له”.

وأصدرت حركة “رجال الكرامة” بياناً أكدت فيه مشاركتها في “تمشيط أماكن وتطويق أبنية في بلدة قنوات، للبحث عن فلول العصابات التي عاثت فساداً، وهي أحد أذرع عصابة المدعو راجي فلحوط”، حسب وصفها.

من هو سليم حميد؟

سليم حميد، هو متزعم فصيل”بيرق قوات الفهد” المنفصل عن “حركة رجال الكرامة” و”قوات شيخ الكرامة”، وأسسه في قرية قنوات بريف السويداء، والفصيل بكليته ينشط في القرية.

وتعود أصول مقاتلي “قوات الفهد”، إلى خلفيات متعددة، وخاصةً بعض الرجال المنشقين عن حركة “رجال الكرامة” بعد مقتل وحيد البلعوس، والمفصولين عنها بسبب ممارساتهم المنافية لمبادئها.

ويتهم حميد بتورط فصيله بانتهاكات واسعة في البلدة، وعلاقته الوطيدة مع راجي فلحوط قائد مجموعة “قوات الفجر”، المتهم بالارتباط بشعبة “المخابرات العسكرية” في النظام السوري.

وكانت مواجهات اندلعت بين عدد من فصائل السويداء ومجموعة فلحوط، الشهر الماضي، وأسفرت سيطرة الفصائل على كامل مقرات مجموعة فلحوط.

ويذكر أن سليم حميد، نجا من محاولة اغتيال، أواخر الشهر الماضي، في بلدة القنوات بعد تعرض سياته لإطلاق رصاص جانب جهة لم تحدد هويتها.

مصدر لـ”السورية نت” يكشف تقديم البلعوس 8 مطالب للوفد الروسي بالسويداء

وتحظى محافظة السويداء بنموذج “فريد” للقوى العسكرية والأمنية فيها، والتي تنقسم ما بين فصائل وتشكيلات محلية، البعض منها ذات نفس معارض خالص والآخر حيادي.

في حين هناك قسم ثالث له ولاءٌ خالص لنظام الأسد، والأفرع الأمنية التابعة له.

ومنذ أشهر، تتجه مظاهر الانفلات الأمني في محافظة السويداء، نحو مزيد من التصعيد، إذ شهدت المحافظة اشتباكات وعمليات خطف بين فصائل محلية مسلحة، ومجموعات تعتبرها الفصائل المحلية موالية للنظام.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا