قصف “عنيف” ونزوح للأهالي.. قوات الأسد تحاول اقتحام طفس

شهدت مدينة طفس، في ريف درعا الغربي، قصفاً بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، من قبل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، والمتمركزة في محيط المدينة منذ أيام.

وذكرت مراصد محلية أن قوات الأسد حاولت منذ صباح اليوم الأربعاء، اقتحام طفس من جهة المزارع الجنوبية تحت غطاء قصف مكثف، حيث اشتبكت مع مقاتلين محليين، دون ورود أنباء عن وقوع ضحايا مدنيين.

وأدى التصعيد إلى نزوح عدد من الأهالي داخل المدينة، باتجاه الأحياء الأخرى البعيدة عن الجهة الجنوبية، فيما تواجه حركة النزوح خارج طفس مخاطر عدة بسبب الحصار المفروض عليها.

إلى جانب ذلك توقفت الحركة في أسواق المدينة بسبب إغلاق المحلات التجارية، وسط توقف شبه تام للحياة.

وذكرت شبكة “درعا 24” أن قوات الأسد أحرزت تقدماً على المحور الجنوبي للمدينة، حيث سيطرت على بناء الحفارات الواقع جنوب غربي مشروع اليرموك الأعلى، على طريق اليادودة- طفس.

وبحسب “تجمع أحرار حوران” تمكن المقاتلون المحليون من إعطاب دبابة “T55” وجرافة عسكرية لقوات الأسد، أثناء الاشتباكات على المحور الجنوبي للمدينة.

وأشار إلى أن ميليشيات اللواء 313، المدعومة من قبل إيران، تساند قوات الأسد في عملية الاقتحام، حيث استخدمت عربات الشيلكا وقذائف الدبابات والهاون.

ومنذ 27 يوليو/ تموز الماضي، استقدمت قوات الأسد تعزيزات عسكرية إلى محيط طفس، وحاصرت أحياءه مطالبةً بتسليم مطلوبين أو خروجهم من المدينة.

وتتبع طفس إداريا لناحية المزيريب، وتبعد 13 كيلومتراً عن مركز محافظة درعا.

وأكدت لجنة التفاوض في مدينة طفس، أن الأشخاص المطلوبين للنظام خرجوا من المدينة، منذ أول أمس الاثنين، بناء على مطالب نظام الأسد، الذي طالب بخروج المطلوبين مقابل وقف التصعيد على المدينة.

إلا أن شبكات محلية أكدت أن الحصار المفروض على المدينة لا يزال مستمراً رغم خروج المطلوبين، إذ تتمركز قوات الأسد والتعزيزات العسكرية في محيط المدينة إلى الآن، بما فيها المدرعات والدبابات، وسط تصعيد القصف.

وأطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسم “طفس تحت القصف” و”طفس تقاوم”، مطالبين بتسليط الضوء على ما يحدث في المدينة، التي تغيب عنها التغطية الإعلامية بسبب حصار قوات الأسد والمليشيات المساندة له.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا