“قضى طفولته معتقلاً”.. وفاة مروان الرفاعي أبرز نشطاء الثورة السورية

توفي مروان حجو الرفاعي أبرز نشطاء الثورة السورية الحقوقيين، والسياسي المعارض للنظام السوري، الذي قضى طفولته معتقلاً بين سجني تدمر وصيدنايا العسكريين.

ونعى سياسيون في المعارضة ونشطاء سوريون، اليوم السبت، “الرفاعي”، إذ توفي في مدينة إسطنبول، إثر أزمة قلبية.

ينحدر الرفاعي من مدينة حمص، وهو من مواليد أبريل/نيسان 1965.

وكتب الأكاديمي والسياسي المعارض، برهان غليون في منشور عبر “فيس بوك” إن “الرفاعي” دخل المعتقل في سن الخامسة عشرة، وقضى سبع سنوات في سجن تدمر وسنتان في سجن صيدنايا.

وخرج في شهر مايو/أيار 1989 مصابا بأمراض مزمنة، نتيجة التعذيب وظروف الاعتقال السيئة.

بعد ذلك، أضاف غليون: “عاد إلى نشاطه السياسي، فدرس الحقوق في جامعة دمشق ونال لقب محام وعمل في صفوف الجمعية السورية لحقوق الإنسان”.

وقد ترافع أمام محكمة أمن الدولة بدمشق عن الناشطين السياسيين عام 2000، بينما شارك في إضراب نقابة المحامين في حمص عام 2001، ثم أحيل إلى النيابة العسكرية بتهمة القدح والذم وتمت محاكمته من قبل المحكمة العسكرية بحمص عام 2003.

وحسب غليون صدرت بحق “مروان الرفاعي”، حينها، مذكرتي اعتقال عن المخابرات السورية قبل الثورة بتاريخ 2006 فاضطر إلى مغادرة وطنه بتاريخ تشرين الثاني 2006.

وكان “الرفاعي” ناشطاً عبر وسائل الإعلام السورية والعربية، في مطلع أحداث الثورة السورية، وهاجم النظام السوري مراراً، فيما تحدث عن الفضائع التي عاشها في سجن تدمر العسكري، والذي قتل فيه أكثر من 40 ألف معتقل.

ومن المغترب، شارك “مروان حجو” في إطلاق شرارة الثورة السورية وكان من الداعمين لها على الصعيد الإغاثي والإنساني.

كما ساهم في تأسيس المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية، وأصبح عضواً في “المجلس الوطني السوري” ممثلاً عن الحراك الثوري، وانتخب مديراً لمكتبه القانوني عام 2012 ثم رئيس لجنة العضوية وعضو اللجنة القانونية في “الائتلاف الوطني السوري”، عام 2012.

وقال الرئيس المشترك لـ”اللجنة الدستورية السورية”، هادي البحرة إن “الرفاعي بدأ حياته منذ طفولته معانياً من جرائم النظام”.

وأضاف: “أول عملية اعتقال تعرض لها في الرابع من كانون الأول 1980”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا