لافروف يخاطب تركيا بشأن إدلب.. ويمهّد لمزيد من التصعيد

رد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن بشأن التواجد العسكري لبلاده في سورية.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين: “روسيا تأمل في أن تسترشد تركيا بمبادئ احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها التي أعلنتها مراراً”.

وأضاف بحسب وكالة “تاس”: “أما بالنسبة لبيان السيد كالن، فأنا أفضل الاستشهاد بتصريح الرئيس أردوغان الذي قال علناً أكثر من مرة أن سورية دولة مستقلة وأن تركيا ستعمل بشكل كامل احترام سيادتها وسلامة أراضيها”.

وتابع الوزير الروسي: ” لهذا السبب وفي سياق التسوية النهائية سننطلق من حقيقة أن تركيا ستتمسك بهذا الموقف بالذات”.

وقبل أيام قال كالن لوسائل إعلام ألمانية إن بلاده لها الحق في “دخول سورية”، نافياً أن يشكل ذلك “انتهاكاً للقانون الدولي”.

وفي رده على انتقادات بعض الدول الأوروبية فيما يتعلق بسياسة تركيا اتجاه سورية، أشار المتحدث باسم الرئاسة التركية: “إذا مُنحت روسيا والولايات المتحدة الحق في دخول سورية، فسيكون لتركيا نفس الحق أيضاً”.

والموقف الروسي الجديد يأتي بعد أسبوع من القمة التي جمعت الرئيسين التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين في مدينة سوتشي.

وقبل القمة كان مسؤولون روس على رأسهم بوتين قد صرحوا بأنه “على جميع القوات الأجنبية أن تخرج من سورية”، وذلك في أثناء لقاءه رأس النظام، بشار الأسد، الشهر الماضي.

وبشأن وضع محافظة إدلب قال لافروف في مؤتمره الصحفي: “لا يزال التهديد الإرهابي قائماً في منطقة خفض التصعيد في إدلب، بل يتزايد في بعض الأماكن”.

وأعرب لافروف عن قلقه من الوضع، مشيراً إلى مواصلة من أسماها بـ”الجماعات الإرهابية بالهجوم على مواقع الجيش السوري من منطقة خفض التصعيد في إدلب، بالإضافة إلى محاولتها القيام بأعمال ضد الوحدات الروسية العاملة هناك”.

وتقول أنقرة إن عملياتها العسكرية في سورية تأتي تحت بند “الدفاع عن الأمن القومي التركي”.

ويعود دخول الجيش التركي في سورية إلى أواخر عام 2016، عندما أطلقت عملية “درع الفرات”، وسيطرت بموجبها على مساحة طويلة على حدودها الجنوبية، بعد معارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”

ومنذ تلك الفترة دعمت أنقرة فصائل سورية معارضة لنظام الأسد، والتي شكّلت لاحقاً تحالف “الجيش الوطني السوري”.

وخاض التحالف عدة معارك إلى جانب الجيش التركي، أبرزها “غصن الزيتون” في منطقة عفرين، ومؤخراً “نبع السلام” في أثناء السيطرة على مدينتي رأس العين وتل أبيض، وما بينهما من قرى وبلدات.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا