ما حقيقة دخول رتل أمريكي لمناطق نفوذ تركيا في ريف حلب؟

انتشرت أنباء خلال الساعات القليلة الماضية حول دخول رتل أمريكي إلى مدينة اعزاز والمناطق الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني” المدعوم تركياً، وسط غياب التعليق الرسمي من تركيا والولايات المتحدة.

وأشارت الأنباء، التي تداولتها صفحات مقربة من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، اليوم الأربعاء، أن رتلاً أمريكياً مؤلفاً من عدة عربات ومدرعات اتجه صباح اليوم نحو مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي.

وأضافت أن الرتل رافقه تحليق مكثف للطيران المروحي والاستطلاع التابع لـ “التحالف الدولي”، في حادثة “غير مسبوقة” كون المنطقة خاضعة للنفوذ التركي.

مصادر تنفي

وفيما يغيب التعليق الرسمي الأمريكي والتركي، أوضحت مصادر عدة لموقع “السورية نت” حقيقة الأمر، مؤكدة عدم صحة الأنباء المتداولة حول دخول الرتل الأمريكي إلى اعزاز.

وأكد المسؤول الإعلامي في “الفيلق الثالث” التابع لـ “الجيش الوطني”، سراج الدين العمر، لموقع “السورية نت” عدم دخول أي رتل أمريكي إلى تلك المناطق، مشيراً إلى أن إحدى الصفحات نشرت الخبر، وتم تداوله على نطاق واسع “دون تحري الدقة”.

وتابع: “الذي دخل بالأمس كان رتلاً تركياً، وهو أمر عادي وروتيني، ولا صحة لدخول أي رتل أمريكي للمنطقة”.

من جانبه، قال الناشط في مدينة اعزاز عبد القادر حج عثمان، لموقع “السورية نت” إنه لم يُلاحَظ دخول أي قوة عسكرية أمريكية إلى المنطقة، كما لم تشهد المنطقة تحليقاً لطيران مروحي تابع لـ “التحالف الدولي”.

ولم يسبق أن دخلت أرتال عسكرية تابعة للتحالف الدولي أو القوات الأمريكية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني” والتي تشرف عليها تركيا بشكل مباشر، عقب عمليات عسكرية عدة نفذتها في الشمال السوري منذ عام 2016، ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة أمريكياً.

وعادة ما يتركز الوجود الأمريكي في سورية في المناطق الخاضعة لـ “الإدارة الذاتية”، وعمادها العسكري “قسد” شمال شرقي سورية.

وكان مكتب اعزاز الإعلامي أصدر تعليقاً حول دخول رتل أمريكي إلى المدينة، وقال في بيان له اليوم الأربعاء: “وسط معلومات عن دخول رتل أمريكي لمنطقة اعزاز صباح اليوم، نؤكد أننا لم نلاحظ وجود أي أرتال أو تحليق لطيران مروحي مرافق لها منذ مساء أمس”.

وأضاف: “كما أن مصادر عسكرية في اعزاز نفت لنا وجود أرتال أمريكية أو دخولها للمنطقة حتى الساعة”.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا