مركز “حماية الطفل” بجرابلس وقباسين..التوعية والترفيه هدف العاملين

داخل مراكز حماية الطفل المدعومة من قبل “يونيسف”، في مدينتي جرابلس وقباسين بريف حلب الشرقي، تتنوع الأنشطة المقدمة للأطفال وذويهم، والتي تصب جميعها في هدف واحد، هو توفير الحماية اللازمة لهم إلى جانب الترفيه والتوعية.

مركز “صديق الطفل” في جرابلس وقباسين، الذي تنفذه منظمة “إحسان للإغاثة والتنمية”، أحد برامج “المنتدى السوري”، يستقبل عشرات الأطفال ويقدم لهم أنشطة متنوعة حسب الفئات العمرية المستهدفة، وحالة كل منها.

الحاجة لـ”الرفاه النفسي”

المسؤول عن مشاريع الحماية في “إحسان” شمالي حلب، قتيبة سعد الدين، يقول إن اختيار قباسين وجرابلس لتنفيذ هذا المشروع، كان بناء على تقييم، أظهر أن هاتين المنطقتين “الأشد احتياجاً” فيما يتعلق بقضايا حماية الطفل.

وأضاف في حديثه لـ “السورية نت”، أن الهدف من المشروع، الوصول للأطفال “الأشد ضعفاً”، وتوعية المجتمع لقضايا حماية الطفل، والعمل على الرفاه النفسي للأطفال من خلال الأنشطة المتنوعة المقدمة.

وتتنوع الأنشطة التي يقدمها مركز “صديق الطفل” في قباسين وجرابلس بين داخلية وخارجية، تستهدف فئات عمرية بين 6 حتى 18عاماً، من الذكور والإناث.

وباعتبارها حاجة أساسية لكل طفل، يقدم المركز أنشطة ترفيهية خارجية، عبر الفرق الجوالة، التي تقوم بتنفيذ مجموعة من الأنشطة المفيدة لدعم الرفاه النفسي للأطفال، بحسب مستشار الحماية بمكتب “إحسان” في اعزاز، قتيبة سعد الدين.

ويضيف: “تهدف تلك الأنشطة (الترفيهية) إلى مساعدة الأطفال في تلبية احتياجاتهم واهتماماتهم على حد سواء، ويتم تنفيذها في المدارس والمخيمات والمجمعات السكنية والأماكن العامة، ولفئات عمرية تتراوح بين 6 و12 عاماً”.

الدعم النفسي

إلى جانب الأنشطة الترفيهية، تقدم مراكز الطفل أنشطة داخلية لدعم الأطفال نفسياً، ضمن برنامج مدروس يُشرف عليه مدربون مختصون بقضايا حماية الأطفال.

وبحسب سعد الدين، تنقسم هذه الأنشطة إلى 16 جلسة، لكل منها هدف محدد، ضمن أربع غرف، في كل غرفة أربع جلسات وفق الترتيب التالي: الدعم النفسي الاجتماعي- اللعب والحركة- المسرح والقصص- الإبداع.

ويضيف أنه “من خلال هذه الأنشطة يشعر الطفل بأنه قد عاد إلى الحياة الطبيعية، وخرج من الضغوطات التي يعاني منها، كما أنه يكتسب الثقة الكبيرة بنفسه ويبني صداقات جديدة مع أطفال آخرين”.

ويقدم المركز أيضاً خدمات “إدارة الحالة” للأطفال “الأشد ضعفاً”، حتى عمر 18 عاماً، وتتم عمليات التحديد والتسجيل بناء على مخاطر الحماية الموجودة عند هؤلاء الأشخاص، وبعد التأكد من ذلك تبدأ عملية إدارة الحالة مع كل طفل على حدى لمدة لا تقل عن 3 أشهر.

وتسعى مراكز الطفل في جرابلس وقباسين إلى تقديم التوعية اللازمة للأطفال في قضايا هامة متصلة بحياتهم اليومية، بينها التوعية من “التحرش الجنسي”، التي تستهدف الأطفال بين عمر 6 و12 عاماً.

وبظل ذلك، يتم تنظيم جلسات توعية في مواضيع عدة أبرزها: “الأماكن المسموح لمسها عند الأطفال- حماية الطفل من التحرش الجنسي وغيرها- الوقاية من الاستغلال والتحرش الجنسيين خلال تلقي المساعدات الإنسانية”.

“المهارة الوالدية”

تُعتبر خدمات “المهارة الوالدية” أحد أبرز البرامج القائمة في مركز حماية الطفل، حيث تستهدف الآباء والأمهات، إما بشكل فيزيائي أو عن بعد عن طريق الانترنت، بحسب سعد الدين.

البرنامج عبارة عن مجموعة من الجلسات التي يتم فيها الحديث عن مواضيع “بالغة الأهمية”، هدفها التربية الصحيحة للأطفال في طريق وصولهم للنمو السوي واكتمال الصحة النفسية البعيدة عن كل المخاطر المحيطة بالطفل، إضافة لفهم حاجات الأطفال من أجل الوصول للتعامل الصحيح معهم.

ويبلغ عدد الجلسات لكل مستفيد 8 جلسات، تتضمن المواضيع التالية: خصائص مرحلة الطفولة، مميزات مرحلة الطفولة، كيف تلعب مع طفلك، المدح والتشجيع، قواعد البيت، أساليب تربوية في التعامل مع الأطفال، تحكم في نفسك، علم طفلك حل المشكلات.

وبعد الانتهاء من هذه الجلسات يكون الأب أو الأم قد حصلا على مجموعة من الطرق والتوجيهات، للتعامل مع الطفل ضمن بيئة حامية داعمة له.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا