معارك “كسر عظم” في سراقب.. قبل أيام من لقاء أردوغان وبوتين

تشهد مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي معارك “كسر عظم” بين قوات الأسد والميليشيات المساندة لها من جهة والفصائل السورية من جهة أخرى، والتي كانت قد تقدمت إلى المدينة في الأيام الماضية، وفرضت سيطرتها عليها بشكل كامل.

وقال الناطق باسم “الجيش الوطني”، يوسف حمود لـ”السورية.نت” اليوم الثلاثاء، إن الاشتباكات ماتزال مستمرة حتى الآن على محور سراقب وترنبة، مشيراً إلى أن قوات الأسد اقتحمت الجهة الشرقية والجنوبية الشرقية للمدينة، في الساعات الماضية.

وأضاف حمود: “لا صحة لانتشار الشرطة الروسية في سراقب، والتي تتعرض لقصف من الطائرات الحربية الروسية والتابعة لنظام الأسد”.

وكانت وسائل إعلام نظام الأسد قد أعلنت، منذ ساعات، أن قوات الأسد دخلت إلى مدينة سراقب، وسيطرت عليها بشكل كامل.

ونشرت وسائل إعلام نظام الأسد صوراً، قالت إنها لأحياء سراقب، بعد الدخول إليها، لكن مصادر عسكرية من “الجيش الوطني” نفت ذلك، وقالت إن الصور ملتقطة في الأحياء الشرقية للمدينة فقط.

وفجر يوم أمس الأحد 2 من آذار الجاري، أطلقت قوات الأسد هجوماً على مدينة سراقب من أربعة محاور، بمساندة من ميليشيات إيرانية وأخرى روسية.

ووفق ما قال مصدر عسكري في “الجيش الوطني” لـ”السورية.نت” فإن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها أطلقت الهجوم، بتمهيد من الطيران الحربي الروسي، في خطوة تلت إطلاق العملية العسكرية التركية، التي سميت “درع الربيع”.

وبحسب ما ذكرت “شبكة المحرر الإعلامية” التابعة لفصيل “فيلق الشام”، فإن الفصائل السورية تصدت لقوات الأسد، في الساعات الماضية لعدة هجمات لقوات الأسد، وبشكل أساسي على محور جوباس بريف إدلب الشرقي.

ويأتي ما سبق قبل أيام من الزيارة التي سيجريها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إلى العاصمة الروسية موسكو، للقاء نظيره الروسي، فلاديمير بوتين.

وتعطي المعارك التي تشهدها مدينة سراقب حالياً مؤشراً على نية الطرفين (التركي، الروسي) فرض أمر واقع على الأرض، قبل اللقاء المرتقب، الذي سيجمع بوتين وأردوغان.

ويتزامن ما سبق أيضاً مع الزيارة التي يجريها وفد أمريكي إلى العاصمة أنقرة، برئاسة المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري.

وفي 27 من شباط الماضي سيطرت الفصائل السورية على مدينة سراقب، والتي تعتبر مدينة “استراتيجية”، تتيح للطرف المسيطر عليها التحكم بالطريقين الدوليين دمشق- حلب وحلب- اللاذقية.

وتبرز أهمية سراقب من كونها تشكل عقدة مواصلات ووصل بين الطريقين الدوليين “M4” و”M5″، ما يعني عدم قدرة النظام على فتح الأوتسترادين دون سيطرته على المدينة، كما أنها تُعتبر منفذاً رئيسياً باتجاه أبو الظهور ومطارها، وهي قريبة نسبياً من مركز المحافظة (27 كيلو عن مدينة إدلب).

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا