معركة جديدة للفصائل باتجاه سراقب..معارك طاحنة بعدة محاور

أطلقت فصائل المعارضة المسلحة معركة جديدة، على محور سراقب، شرقي إدلب، لاستعادة السيطرة على المدينة الاستراتيجية، عقب يوم على دخول قوات الأسد إليها.

وأصدرت “إدارة التوجيه المعنوي”، التابعة لـ “الجيش الوطني السوري”، المدعوم من تركيا، بياناً، اليوم الأربعاء، قالت فيه إنها فتحت محاور قتالية ضد قوات الأسد والمليشيات المساندة لها، على أطراف مدينة سراقب، بإسناد ناري مكثف من القوات التركية المتمركزة في المنطقة.

وذكر “مركز إدلب الإعلامي” أن اشتباكات عنيفة تدور حالياً بين الفصائل و قوات الأسد، على محور مدينة سراقب شرقي إدلب، بالتزامن مع قصف مدفعي و صاروخي متبادل.

وكانت قوات الأسد دخلت مدينة سراقب، أمس الثلاثاء، بعد أسبوع على سيطرة الفصائل عليها، حيث شهدت المدينة ثلاثة تغييرات على خارطة السيطرة خلال أقل من شهر، فيما يدل على الأهمية الاستراتيجية للمدينة الواقعة على الطريق الدولي حلب – دمشق (M 5).

“عُقدة” لم تُحل..كيف تبدلت خارطة السيطرة على سراقب خلال شهر؟ (خرائط)

ووسعت قوات الأسد سيطرتها على محيط مدينة سراقب، أمس، بدخولها قرى جوباس وترنبة وداديخ وكفر بطيخ غرب الطريق الدولي حلب- دمشق، حسبما ذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”، وسط أنباء غير مؤكدة عن سيطرة الفصائل على قرية ترنبة في ريف إدلب الشرقي، اليوم.

وذكرت “شبكة أخبار المعارك” عبر معرفها في “تلغرام”، أن فصائل المعارضة تتصدى لهجوم من قبل قوات الأسد نحو بلدة آفس شمالي سراقب، مشيرة إلى اشتباكات تجري على محور البلدة.

يُشار إلى أن روسيا قامت بتسيير دوريات عسكرية داخل مدينة سراقب وعلى الطريق السريع (m5)، أمس الثلاثاء، بحسب ما ذكرت وكالة “سبوتنيك”، مشيرة إلى أن الشرطة العسكرية الروسية نشرت وحدات في مدينة سراقب “لضمان الأمن”.

وتأتي معركة الفصائل على محور سراقب قبيل يوم على قمة بوتين- أردوغان، في موسكو، والتي يتوقع منها التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، حسب تصريحات صادرة عن مسؤولين أتراك وروس، اليوم.

حيث قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، رداً على سؤال حول تطلعاته من القمة، أنه يأمل وقفاً سريعاً لإطلاق النار في المنطقة.

في حين قال المتحدث باسم الرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، إن أبرز الموضوعات التي سيناقشها الطرفان في القمة، هو التوصل لاتفاق مشترك من أجل حل ملف إدلب.

وتعطي المعارك التي تشهدها مدينة سراقب حالياً مؤشراً على نية الطرفين (التركي، الروسي) فرض أمر واقع على الأرض، قبل اللقاء المنتظر غداً الخميس في موسكو.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا