ملك الأردن قرب الحدود لدعم جهود مكافحة المخاطر القادمة من سورية

أجرى العاهل الأردني، عبد الله الثاني، زيارة إلى المنطقة الشرقية لبلاده، الواقعة قرب الحدود السورية، للاطلاع على الواقع الأمني في تلك الحدود، التي شهدت مؤخراً ضبط عمليات تهريب لشحنات مخدرات من سورية.

وذكر “الديوان الملكي الهاشمي” عبر معرفاته الرسمية، أن الملك عبد الله تفقد أمس الاثنين، العمليات الأمنية لضبط الحدود مع سورية، موجهاً رسالة “دعم” لحرس الحدود في مواجهة عمليات التهريب.

ونشطت مؤخراً عمليات تهريب المواد المخدرة القادمة من سورية نحو الأراضي الأردنية، وسط إعلان الجانب الأردني الاشتباك مع المهربين ومقتل عدد منهم خلال عمليات الاشتباك.

ووجه العاهل الأردني رسالة عبر أجهزة الإتصال لحرس الحدود، داعياً إلى “ضرورة التعامل بقوة وحزم لمنع محاولات التسلل والتهريب بهدف حماية مجتمعنا وشبابنا”.

وأضاف “الديوان الملكي”، أن الملك عبد الله الثاني “يعرب عن فخره واعتزازه بجهود نشامى حرس الحدود وتضحياتهم”.

والتقى الملك خلال زيارته للحدود مع رئيس هيئة الأركان المشتركة، وقائد المنطقة الشرقية، إلى جانب عدد من كبار الضباط في الجيش الأردني، لبحث التطورات الأخيرة وجهود ضبط الحدود.

وتشير الأرقام الرسمية الأردنية، إلى أن تطبيق قواعد الاشتباك أدى إلى مقتل 29 شخصاً من المهربين، وضبط 16 مليون حبة مخدرة وأكثر من 17 ألف كف حشيش، منذ مطلع عام 2022.

وتكررت عمليات ضبط المخدرات القادمة من سورية في دول عدة حول العالم، وخاصة الأردن، خلال الأشهر الماضية، وذلك على الرغم من قنوات الحوار التي فتحتها عمّان مع نظام الأسد.

وفي 16 كانون الثاني /يناير الماضي، قتل نقيب في الجيش الأردني وأصيب ثلاثة عناصر، في اشتباكات مع مهربين على الحدود السورية.

كما أعلن الجيش الأردني، الشهر الماضي، مقتل 27 مهرباً خلال عملية وصفها بـ”النوعية”، وقال إنه أحبط خلالها محاولات تسلل وتهريب مخدرات قادمة من سورية إلى الأردن.

“فوضى الحدود”..الأردن يضبط شحنة مخدرات “كبيرة” قادمة من سورية

وفي ظل ذلك، وجهت المملكة الأردنية ”رسالة تحذيرية” لنظام الأسد، بشأن التهديدات التي تتعرض لها حدودها الشمالية، والمتعلقة بعمليات تهريب المخدرات من داخل الأراضي السورية.

وذكرت قناة “المملكة” الأردنية، أواخر الشهر الماضي، أن “قوات حرس الحدود الأردنية تواجه تحديات أمنية نوعية مستجدة شمالاً مرتبطة بغياب جيش نظامي، وتواجد جماعات إرهابية”.

وأضافت نقلاً عن مصدر “مطلع” أن “هناك تقارير تشير إلى أن سورية أصبحت من المُصنعين الرئيسيين لمادة الكبتاغون المخدرة”.

ويعتبر الأردن طريق عبور، لتهريب مادة الكبتاغون المخدرة، من لبنان وسورية إلى دول الخليج وخاصة السعودية.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا