مَطالب بالمزيد.. ترحيب دولي بتمديد إيصال المساعدات لسورية 6 أشهر

لاقى تمديد قرار المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سورية، ترحيباً دولياً بعد تجاوز العقبات المتعلقة برفض روسيا المتكرر لتمديد هذه الآلية على مدى أعوام.

ووافق أعضاء مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، على تمديد إيصال المساعدات إلى مناطق شمال غربي سورية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، مدة 6 أشهر إضافية، تنتهي في 10 يوليو/ تموز 2023.

وحصل القرار على إجماع أعضاء مجلس الأمن الـ 15، وصاغ مشروع القرار كل من البرازيل وسويسرا، اللتين تسلمتا ملف الحالة الإنسانية في سورية خلفاً للنرويج وإيرلندا.

“يتوجب فعل المزيد”

رحبت دول عدة بتمرير مجلس الأمن لقرار المساعدات مدة 6 أشهر إضافية، ومن بينها تركيا، التي قالت في بيان لوزارة خارجيتها إن هذه الآلية تلعب “دوراً حيوياً” في إيصال المساعدات لقرابة 4.1 ملايين سوري في شمال غربي البلاد.

وجاء في البيان: “تواصل آلية الأمم المتحدة وظائفها في إطار مستدام ودون انقطاع، وذلك لتحقيق استجابة دولية فعالة للأزمة الإنسانية في سورية والحفاظ على الاستقرار الإقليمي”

وكذلك، رحبت الولايات المتحدة بقرار مجلس الأمن، وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عبر حسابه في “تويتر”، إن إيصال المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص المعرضين للخطر شمال غربي سورية “أمر بالغ الأهمية”.

ودعا بلينكن إلى فعل المزيد من أجل توسيع نطاق إيصال المساعدات لجميع المحتاجين إليها في سورية، بقوله: “إن المجلس يمكنه، بل يجب عليه، فعل المزيد”.

من جانبها، رحبت الإمارات بقرار مجلس الأمن، واعتبرته “خطوة مهمة لضمان إيصال المساعدات للمحتاجين في جميع أنحاء البلاد، خاصة في هذا التوقيت الذي يحتاج فيه ملايين السوريين للإغاثة”.

وذكرت صحيفة “الاتحاد” أن الإمارات “تؤكد التزامها وموقفها الثابت بدعم الجهود الدولية الإنسانية في سوريا، وترحيبها الدائم بالقرارات الأممية المتخذة في هذا الشأن”.

لهجة مختلفة للنظام وحلفائه

مندوب النظام الدائم لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، قال خلال جلسة لمجلس الأمن عقب اعتماد مشروع قرار تمديد إيصال المساعدات، إن “سورية تبذل كل الجهود الممكنة لتوفير الخدمات الأساسية لمواطنيها وتحسين ظروف حياتهم المعيشية”.

وأضاف أن حكومة النظام “تتعاون مع الأمم المتحدة لضمان تقديم المساعدة للجميع”، حسب قوله.

وهذه المرة الأولى التي يتحدث فيها النظام بهذه النبرة، إذ اعتمد خلال السنوات الماضية لهجة حادة تجاه قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالمساعدات العابرة للحدود، معبراً أنها “انتهاك للسيادة الوطنية”.

من جانبها، اعتبرت روسيا، التي مررت مشروع القرار أمس دون اعتراض، أن موافقتها لا تعني تغيير موقفها تجاه هذه الآلية الدولية.

وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن تمديد قرار المساعدات “أمر صعب”، مشيراً إلى أن موقف بلاده “لم يتغير”.

وتعتبر موسكو أن إيصال المساعدات عبر الحدود للمناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري دون موافقته “ينتهك السيادة الوطنية”، وتطالب بإيصالها عبر خطوط التماس، أي عبر مناطق سيطرة النظام.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا