“هجوم هجرة” من روسيا إلى إستونيا وسوريون عالقون على الحدود

أفاد حرس الحدود الإستوني أنه لم يسمح لمجموعة من طالبي اللجوء السوريين بالدخول من روسيا إلى أراضيه، متهماً موسكو بشن “هجوم هجرة” ضده.

وقال في بيان له إن حرس الحدود ضبط مجموعة صغيرة تتكون من أربعة سوريين، في أثناء محاولتهم دخول إستونيا من الأراضي الروسية.

وأضاف أنه طلب منهم المغادرة ولم يسمح لهم بدخول أراضيه كونه “ليس لديهم الحق في دخول الاتحاد الأوروبي من الاتحاد الروسي عبر نقطة تفتيش في نارفا”.

“هجوم هجرة”

ووجهت إستونيا (الحدودية مع روسيا) اتهامات لموسكو بشن “هجوم هجرة” عبر دفع طالبي اللجوء نحو الحدود الإستونية “بشكل منظم”.

وقالت إنه خلال الأيام الماضية وصل بشكل مفاجئ أكثر من 34 شخصاً من طالبي اللجوء، يحملون جنسيات سورية وصومالية وأفغانية، إلى الحدود الإستونية مع روسيا.

 ونقلت وكالات روسية عن الخدمة الصحفية لمحافظة إيدا التابعة لحرس الحدود الإستوني، أن هؤلاء الأشخاص “تستخدمهم السلطات الروسية كجزء من هجوم الهجرة”.

وأضافت أنه إذا تصاعد الوضع “فقد يتم إغلاق نقطة التفتيش الحدودية” بين البلدين.

وسبق أن هددت إستونيا بإغلاق المعابر الحدودية مع روسيا “في حال تصاعدت ضغوط الهجرة من موسكو”.

وقال وزير داخلية إستونيا لوكالة “رويترز” ، قبل أسبوعين، إن بلاده اتخذت استعدادات لإغلاق المعابر الحدودية، إلى جانب التعامل مع المهاجرين إذا حاولوا الدخول من المعابر غير الرسمية.

وأضاف الوزير: “للأسف، هناك دلائل كثيرة على تورط مسؤولي الحدود الروس، وربما تشارك وكالات أخرى” بالأمر.

مردفاً: “بصراحة تامة، إن ضغط الهجرة المستمر على الحدود الشرقية لأوروبا هو عملية هجوم هجين”.

من جانبها، ردت الخارجية الروسية على المعلومات الواردة بخصوص إغلاق حدود إستونيا.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، يفغيني إيفانوف، إن الجانب الروسي لم يتلق إخطارات من إستونيا بشأن احتمال إغلاق الحدود.

إغلاق الحدود مع روسيا

وتتهم دول أوروبا الشرقية، ومن بينها فنلندا وإستونيا، روسيا بدفع المهاجرين نحو الاتحاد الأوروبي، للضغط عليه بشأن موقفه الداعم لأوكرانيا.

إذ وجهت فنلندا مؤخراً اتهامات مماثلة لروسيا، وقالت إن موسكو مسؤولة عن تدفق طالبي اللجوء، وبينهم سوريون، إلى فنلندا.

وعلى خلفية تلك الأزمة، أعلن رئيس الوزراء الفنلندي، بيتري أوربو، قبل أيام، أن بلاده ستغلق جميع نقاط العبور على حدودها مع روسيا، باستثناء نقطة العبور في أقصى الشمال.

وقال في مؤتمر صحفي: “قررت الحكومة اليوم إغلاق المزيد من المعابر الحدودية”، وذلك “في مسعى لوقف تدفق طالبي اللجوء” إلى الدولة الواقعة في شمال أوروبا.

ومنذ 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، قامت السلطات الفنلندية بإغلاق أربعة معابر مع روسيا من أصل ثمانية، مدة 4 أشهر.

ثم أعلنت إغلاق جميع المعابر باستثناء معبر واحد في أقصى الشمال، والذي أعلن لاحقاً عن إغلاقه.

ومن المقرر أن تبقى جميع المعابر الرسمية مغلقة بين فنلندا وروسيا حتى 13 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

واتهمت الحكومة الفنلندية روسيا بتوجيه المهاجرين إلى المعابر، رداً على قرارها زيادة التعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة.

وقال رئيس الوزراء الفنلندي إن ضباط حرس الحدود الروس “رافقوا المهاجرين غير الشرعيين إلى الحدود الفنلندية”.

لكن موسكو رفضت تلك الاتهامات، وصرح المتحدث باسم الكرملين أن فنلندا ترتكب “خطأ كبيراً” بإغلاق المعابر الحدودية، وأن خطوة هلسنكي تدمر العلاقات الثنائية.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا