واشنطن تحرّك “الحوار الكردي”.. لقاءات لـ”تهيئة الأجواء” وتصور كامل

تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لاستئناف جولات “الحوار الكردي – الكردي” في سورية، بحسب تقارير إعلامية وحديث عضو في “المجلس الوطني الكردي”.

ورغم مرور عامين على بدء جلسات الحوار بين “أحزاب الوحدة الوطنية” و”أحزاب المجلس الوطني الكردي” بهدف توحيد الموقف السياسي للكرد السوريين، إلا أن عثرات وعقبات عديدة لا تزال تعترض “الاتفاق النهائي”.

ونقل موقع “نورث برس“، اليوم السبت عن مصدر أمريكي مطلع قوله إن ماثيو بيرل، ممثل الخارجية الأميركية في شمال شرقي سورية، يسعى لإعادة المفاوضين إلى طاولة الحوار وتسريع عجلة الوصول إلى اتفاق نهائي.

وأشار المصدر إلى عقد وفد الخارجية الأمريكية لقاءات عدة خلال الفترة الأخيرة، دون الكشف عن مضمونها أو نتائجها.

وذلك ما يؤكده عضو “المجلس الوطني”، فؤاد عليكو بقوله إن الفترة الأخيرة شهدت لقاءات بين المبعوث الأمريكي إلى سورية و”المجلس الوطني” من جهة و”حزب الاتحاد الديمقراطي” و”قوات سوريا الديمقراطية” وقائدها مظلوم عبدي من جهة أخرى.

ويضيف عليكو لموقع “السورية.نت”: “جرى تناول بعض القضايا الخلافية بين الطرفين، لكن لم يقرر عقد اجتماعات لاستئناف الحوار”.

ومؤخراً حصل لقاء بين المبعوث الأمريكي وأعضاء “المجلس الوطني”، حيث تم تداول المشاكل الخلافية بشكل معمّق.

وأوضح عليكو: “هناك سعي أمريكي لاستئناف الحوار، لكن في المقابل الأجواء حتى غير مهيئة. العمل يتم ببطء لإنجاح الحوار، وأمس تم الإفراج عن معتقلين وصحفيين في شمال شرق سورية”.

واعتبر عليكو أن “الحوار الكردي الكردي أولوية بالنسبة لأمريكا، وأيضاً الحوار بين القوى الكردية والعربية والمسيحية في شرق الفرات للوصول إلى رؤية مشتركة لإدارة المنطقة”.

وبعد إتمام ما سبق أشار عليكو إلى مرحلة جديدة من الحوار “وستكون بين شرقي الفرات والقوى غرباً – أي الائتلاف الوطني السوري”.

ويتابع: “هذا هو المخطط والتصور الأمريكي للتعامل مع المعارضة السورية ككل. هناك عمل جاري بهذا الاتجاه، ونأمل أن تستأنف جولات الحوار في المرحلة المقبلة. نحن بانتظار الرأي الأمريكي في هذا الموضوع”.

وكانت المباحثات بين الأحزاب الكردية في سورية قد انطلقت، في أبريل/نيسان 2020، لتكون أول بارقة تحسن في العلاقات بين قطبي الحركة الكردية منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 (الاتحاد الديمقراطي، المجلس الوطني الكردي).

لكنها توقفت ووصلت إلى طريق مسدود في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، بسبب 5 نقاط خلافية لم تحل بين الجانبين، واتهامات أطلقها كل طرف حول مسؤولية وضع العراقيل.

وكانت آخر التطورات على صعيد الحوار الكردي- الكردي، في 20 من يوليو/أيلول 2020، بإعلان “المرجعية السياسية الكردية”، من جانب “المجلس الوطني” و”حزب الاتحاد الديمقراطي”، وذلك تحت رعاية أمريكية.

وتعد اتفاقية “دهوك 2014” حول الحكم والشراكة في الإدارة والحماية والدفاع، أساساً لمواصلة الحوار والمفاوضات الجارية بين الطرفين الكرديين، بهدف الوصول إلى اتفاقية شاملة.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا