“أسد الله”.. الضابط الروسي المجهول الذي “أججت” مطالبه الأوضاع في درعا

برز اسم الضابط الروسي “أسد الله” في درعا خلال الأيام القليلة الماضية، خلال استمرار جلسات التفاوض مع أهالي درعا البلد حول تسليم سلاحهم الفردي والقبول بوضع حواجز للنظام في المدينة، الأمر الذي رفضه الأهالي، ما أدى إلى التصعيد الأخير الذي تشهده المنطقة منذ أيام.

وعاد “أسد الله” إلى الواجهة، اليوم الأحد، عندما أعلنت مصادر محلية في درعا التوصل إلى تهدئة جديدة، بعد اجتماع بين “اللجنة المركزية” في درعا البلد وبين الضابط الروسي المذكور.

وقال “تجمع أحرار حوران” إن “اللجان المركزية بدرعا توصلت لاتفاق تهدئة جديد، بعد اجتماعها مع الضابط الروسي أسد الله في درعا المحطة، حيث سيرفع الأخير مطالب اللجان لقيادة الاحتلال الروسي في العاصمة دمشق اليوم”.

في حين قالت شبكة “نبأ” المحلية إنه “لم يتم تحديد سقف زمني للتهدئة، وإنما ستستمر حتى انتهاء المشاورات بين الضابط أسد الله مع قيادة القوات الروسية في دمشق”.

ويتهم الضابط الروسي بأنه كان وراء التصعيد الأخير، بسبب مطالبه وإملاءاته على الأهالي، فمن هو “أسد الله” الروسي؟

و قال مصدر محلي في درعا البلد، إن “أسد الله” اجتمع لأول مرة مع أهالي المدينة قبل قرابة خمسة أشهر، وعرف عن نفسه خلال الاجتماع بأن اسمه أسد الله وهو ضابط من الشرطة العسكرية الروسية، وأصله مسلم من الشيشان.

وأشار المصدر إلى أنه لا يعرف فيما إذا كان لـ”أسد الله” تواجد في مناطق سورية أخرى قبل تسلمه ملف درعا.

و أوضح المصدر أن “أسد الله” يتهم بأنه وراء التصعيد الأخير في درعا البلد، لأنه أول من طالب بتسليم الأسلحة من المقاتلين السابقين، كما طالب بوضع حواجز في درعا البلد وتفتيش المنازل.

وكان الضابط الروسي المذكور، عقد اجتماعات مع أهالي درعا البلد، مطلع يوليو/ تموز الماضي، وطالب بتسليم 200 قطعة سلاح فردي، بالإضافة إلى 20 رشاشًا آلياً، مهدداً باقتحام أحياء المدينة بالميليشيات الإيرانية والقوات الرديفة في حال عدم الاستجابة لمطالبه.

واعتبر المصدر أن التغيرات في درعا بدأت مع وصول أسد الله إلى المنطقة وتسلمه الملف، على عكس الضابط السابق الذي لم يكن لديه فرض املاءات ولم يطالب بدخول النظام إلى البلد أو تهجير شباب منها.

لكن مع وصول “أسد الله” بدأت التغيرات، حسب المصدر الذي أرجع ذلك إلى أمرين “إما الضابط الروسي ليس لديه قرار لضبط قوات الأسد، أو هو من مهد كل شيء للوصول إلى الوضع الذي هو عليه اليوم”.

وفي السادس والعشرين من الشهر الماضي، توصلت “اللجنة المركزية” الممثلة عن أحياء درعا البلد لاتفاق مع نظام الأسد، يتضمن 6 بنود، منها تسليم عدد محدود من السلاح الفردي الموجود لدى العائلات، والاتفاق على إجراء تسوية لعدد من الأشخاص، ورفع الحصار عن المدينة.

ورغم تنفيذ أهالي البلد لمطالب النظام وبنود الاتفاق، إلا أن قوات “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات الأسد نقضت الاتفاق، عندما اقتحمت المنازل وبدأت بإطلاق النار، الأمر الذي أدى دفع شباناً من المنطقة لمواجهة قوات النظام.

وتشهد درعا البلد منذ أيام توتراً بسبب تهديد قوات الأسد بالدخول إلى البلد وإقامة حواجز عسكرية وتفتيش المنازل، الأمر الذي رفضه الأهالي، ما أدى إلى حدوث اشتباكات على أطراف المدينة.

وكان نظام الأسد هدد باقتحام المدينة، اليوم الأحد، بعد فشل المفاوضات بين “اللجنة المركزية” وقوات الأسد.

وحسب مصادر محلية في درعا فإن أهالي درعا البلد تطالب بسحب قوات الأسد من محيط درعا البلد، وإيقاف التهجير إلى الشمال السوري، أو فتح باب التهجير لمن يريد الخروج، وهو ما يرفضه نظام الأسد.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا