أعلنت هيئة شؤون الطيران المدني، التابعة لوزارة المواصلات البحرينية، عن السماح بجدولة الرحلات الجوية من وإلى سورية، بعد انقطاع لأكثر من عقد.
وأوضحت في بيان نشرته وكالة أنباء البحرين، أمس الأربعاء، أنه من المقرر الإعلان قريباً عن تفاصيل مواعيد الرحلات التي سيتم جدولتها وعددها، بعد إتمام جميع الإجراءات وإصدار التراخيص الرسمية في هذا الشأن.
من جانبها، أصدرت وزارة النقل في حكومة النظام السوري بياناً رحبت فيه بقرار وزارة المواصلات البحرينية، باستئناف تشغيل الرحلات الجوية بين البلدين.
وأكدت الوزارة أن الرحلات ستتم عبر الخطوط الجوية السورية فقط.
وجاء في البيان: “ستقوم خلال الفترة القادمة السورية للطيران العمل على برمجة وجدولة الرحلات النظامية بين مطارات البلدين، بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية بالنقل الجوي في مملكة البحرين، وسيتم الإعلان عن المواعيد وجدولة الرحلات فور ترتيبها”.
إلا أن مدير “السورية للطيران”، باسم منصور، كشف في حديثه لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية أنه تم الاتفاق على 3 رحلات أسبوعية بين البحرين وسورية، خلال أيام الاثنين والأربعاء والجمعة.
واعتبر منصور أن هذا القرار “ينعكس على الحركة التجارية والاقتصادية” بين الجانبين.
وحول التفاصيل التي سبقت القرار، قال منصور إن حكومة النظام تواصلت مع سلطات الطيران البحرينية، وتم تقديم طلب يوضح رغبة الخطوط الجوية السورية بعودة التشغيل بين سورية والبحرين.
مضيفاً أن الأمر “لاقى ترحيباً من الجانب البحريني وموافقتهم على عودة التشغيل وعودة الرحلات بين البلدين”.
ويتزامن القرار مع انعقاد القمة العربية في البحرين، اليوم الخميس، بحضور رئيس النظام السوري بشار الأسد، بعد دعوة من البحرين.
وهي القمة الثانية التي يحضرها الأسد منذ القطيعة العربية للنظام السوري التي تلت الثورة السورية عام 2011.
وكانت البحرين من أوائل الدول التي أعادت علاقاتها مع النظام، حين أعلنت فتح سفارتها في دمشق بتاريخ 28 ديسمبر/كانون الأول 2018، بعد يوم واحد من خطوة إماراتية مماثلة.
وبررت الخارجية البحرينية حينها هذه الخطوة بـ”حرص البحرين على استمرار العلاقات مع سورية، ومنع مخاطر التدخلات الإقليمية في شؤونها الداخلية”.
وإلى جانب استئناف الطيران مع البحرين، من المتوقع أن تنطلق أول رحلة جوية مباشرة بين سورية والسعودية الأسبوع القادم، بعد إتمام الطيران السوري إجراءات بدء التشغيل بموجب اتفاق بين الجانبين.