“أسوأ سنة حتى الآن”..”عدنا للعصر الحجري”.. كيف تبدو الحياة في دمشق؟

سلطت وسائل إعلام، خلال الأيام الماضية، الضوء على الوضع المعيشي، في المناطق الخاضعة لنظام الأسد، واستعرضت انعكاسات أزمات المحروقات وأسهار السلع الأساسية على ملايين السوريين.

وفي تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز“، اليوم الخميس، وصفت الوضع بأنه “أسوأ سنة حتى الآن” تمر على السوريين.

وقالت الصحيفة إن “معظم البلاد في طريق مسدود، لا يوجد وقود للمولدات لتوفير الكهرباء، أوقفت المصانع عملياتها وألغت الجامعات الفصول الدراسية. أصبح انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 22 ساعة في اليوم هو المعيار السائد في دمشق والمنطقة المحيطة بها”.

ونقلت الصحيفة عن مديرة السياسة والاتصالات في مجلس اللاجئين النرويجي في دمشق، إيما فورستر، قولها إن “الآثار المتتالية لأزمة الوقود كانت واسعة النطاق، يخبرنا الناس أن هذا هو أسوأ عام حتى الآن”.

وأضافت أنه “في السابق كان الوقود متاحاً ولكنه كان مكلفاً للغاية، الآن ليس متاحاً على الإطلاق، وله تأثير غير مباشر على كل جانب من جوانب الحياة في سورية، والذي كان بالفعل صعباً للغاية بالنسبة للكثيرين “.

كما نقلت عن موظف في حكومة الأسد قوله: “يبدو الأمر وكأننا نعود إلى العصر الحجري، في الأسبوعين الماضيين، لم أتمكن من العمل سوى خمس مرات”.

واعتبرت الصحيفة أنه “في الوقت الحالي من غير المرجح أن يكون للأزمة تداعيات سياسية أوسع لنظام الأسد”.

وفي تقرير لموقع “فراس 24“، اعتبر أن الحياة في دمشق أصبحت أكثر صعوبة خلال الأسابيع الأخيرة.

ونقلت الموقع عن مواطنين قولهم إنها “أطول وأقسى أزمة واجهناها على الإطلاق”.

ويعاني النظام من أزمة اقتصادية كبيرة، نتيجة عدم توفر المشتقات النفطية والمحروقات، ما انعكس سلباً على الأوضاع المعيشية لملايين السوريين في مناطق سيطرته، وتسبب بانخفاض قيمة الليرة السورية التي تخطت حاجز 6000 ليرة مقابل الدولار، وأدى لارتفاع الأسعار في الأسواق، وسط سخط شعبي.

وتسببت الأزمة الحالية بتعطل الكثير من المهن بسبب عدم توفر المحروقات، من بينها الأفران الخاصة التي توقف 50 % منها عن العمل، و30% شبه تعمل، و20% تشتري المازوت بأسعار مرتفعة دون النظر إلى السعر، بحسب تصريح الرئيس الأسبق للجمعية الحرفية لصناعة الحلوة، بسام قلعجي لإذاعة “شام إف إم”.

فيما أعلنت حكومة النظام عن تعطيل الجهات الرسمية في سورية يومي الأحد 11 و18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، إضافة إلى عطلة من 25 من الشهر الحالي حتى رأس السنة الجديدة، لتخفيف اتسهلاك الكميات المتوافرة والمحدودة حالياًز

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا