أسير مقابل ضابط.. عملية تبادل جديدة في ريف حلب

شهد معبر أبو الزندين في ريف حلب الشمالي الشرقي، عملية تبادل لمقاتل في “الجيش الحر” كانت قوات الأسد قد أسرته، منذ عامين، مقابل ضابط من الأخيرة أسرته فصائل المعارضة.

وذكر القيادي في “الجيش الوطني”، الفاروق أبو بكر عبر “تويتر” اليوم الاثنين، أن عملية التبادل أفضت إلى فك أسر المعتقل وسيم محمد من مدينة سراقب، من معتقلات نظام الأسد، بعد عامين من أسره من جانب قوات الأسد.

ونشر القيادي تسجيلاً مصوراً أظهر عملية التبادل، والتي اقتصرت على شخصين فقط، الأول مقاتل في “الجيش الحر” والثاني ضابط في قوات الأسد، لم يذكر اسمه.

وليست المرة الأولى التي يشهد فيها معبر أبو الزندين عمليات تبادل بين نظام الأسد وفصائل المعارضة.

ولا تندرج العمليات المذكورة، في إطار لجان العمل المشكلة من أجل بحث مصير المعتقلين، والخطوات اللازمة للإفراج عنهم من معتقلات نظام الأسد، بل تجري بصورة فردية.

ومع غياب الأرقام الرسمية، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وجود 117 ألف معتقل سوري بالأسماء، إلا أن التقديرات تشير إلى أن العدد يفوق الـ 215 ألف معتقل، 99% منهم موجودون في معتقلات نظام الأسد.

وتعتبر عملية التبادل الحالية السادسة من نوعها في ريف حلب الشمالي، خاصةً أن هذا المسار قد بدأ منذ شهر تشرين الثاني من عام 2018.

وفي 24 من تشرين الثاني 2018 كان نظام الأسد قد أطلق سراح 20 معتقلاً من سجونه مقابل استلام عشرة أسرى لدى المعارضة، بموجب عملية تبادل في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.

وذكر وفد المعارضة السورية العسكري في محادثات “أستانة”، حينها، أن عمليات التبادل تعتبر “اختبار لفتح قضية المعتقلين بشكل عملي”.

وأشار الوفد إلى أنها “عمليات إطلاق سراح بالتزامن وليس عمليات تبادل، لأننا نرفض عملية تبادل المعتقلين”.

ولم تتضح آلية وضع أسماء المفرج عنهم من الطرفين (نظام الأسد والمعارضة) في ريف حلب حتى الآن، والمعايير التي يتم من خلالها وضع الأسماء.

وما إذا كانت تعتمد مبادئ أولوية إطلاق سراح “الأكثر ضعفاً” كالأطفال والنساء والمرضى، أم أنها تختار قادة عسكريين ومقاتلين وشخصيات “مهمة” وأقارب للمسؤولين عن عمليات التبادل.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا