“أنا لاجئ”..سوريون يكتبون قصص لجوئهم و”حكايات الجحيم”

يتفاعل سوريون منذ صباح اليوم الاثنين تحت وسم “أنا لاجئ” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبينما كتب البعض منهم قصص اللجوء استعاد آخرون حكايات “المشهد الأول” قبل مغادرة البلاد.

وتنوعت المشاركات لتنسحب أيضاً إلى كتابة القصص التي عايشها هؤلاء السوريون في مختلف المحافظات السورية، وخاصة  أثناء العمليات العسكرية التي بدأتها قوات الأسد بدعم روسي إيراني.

وتتصدر سورية المرتبة الأولى في أعداد اللاجئين بالعالم للعام السابع على التوالي، بحسب أرقام ومعلومات حديثة نشرتها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

وأفاد تقرير صادر عن المفوضية، في الرابع عشر من أغسطس/آب الماضي، أن أكثر من 82.4 مليون شخص حول العالم فروا من ديارهم، منهم 26.4 مليون لاجئ نحو نصفهم دون الـ18 من العمر.

وحلت سورية في المرتبة الأولى بـ6.7 مليون لاجئ، حيث كانت المصدر الرئيسي للاجئين منذ العام 2014.

وقال التقرير إن ما يقارب من 80% من اللاجئين السوريين يعيشون في الدول المجاورة لسورية.

الناشط الإعلامي السوري، حارث الموسى كتب عبر “تويتر”: “غادرت مدينتي في أكتوبر 2012 ولم أعود إليها حتى اليوم، ومرارة التهجير القسري أهون بكثير من الولاء للمجرمين وتمجيد الأسد الأب والابن”.

أما الباحث السوري، أحمد أبا زيد، فقد اعتبر أن ما يكتبه السوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هي “حكايات الجحيم الذي دفعهم لخوض الأهوال”.

وشاركت شام بيرقدار عبر وسم “أنا لاجئ”، ونشرت تسجيلاً مصوراً من مدينتها داريا، وآثار القصف الذي خلفته قوات الأسد وحلفائها بالنابالم الحارق وشتى أنواع الأسلحة.

وحسب إحصائيات “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فإن أكثر من نصف الشعب السوري، مشرد قسرياً بين نازح ولاجئ وغير قادر على العودة إلى دياره.

وقالت الشبكة في تقرير سابق لها، إن قرابة 13 مليون سوري ما بين نازح ولاجئ، يتوزعون على النحو التالي، قرابة 6 ملايين نازح داخلياً بعضهم نزح أكثر من مرة، وقرابة 7 ملايين لاجئ تتحمل دول الطوق الغالبية العظمى منهم.

ودعت الشبكة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، إلى “إشعار اللاجئين بمخاطر العودة في ظل عدم تغير النظام الحاكم الحالي في سورية، وتنبيه اللاجئين بشكل دوري إلى ذلك. ومتابعة وضع اللاجئين الذين عادوا إلى سورية والإبلاغ عن الانتهاكات التي تعرضوا لها”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا