“أنقذوا مخيم الركبان”.. العطش والحصار يهددان حياة الآلاف من سكان المخيم

لا يزال التفاعل مع وسم “أنقذوا مخيم الركبان”، مستمراً من قبل ناشطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نتيجة الظروف السيئة التي يعاني منها الآلاف من ساكني المخيم، بسبب نقص المياه المخصصة والارتفاع الكبير بدرجات الحرارة.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أعلنت أواخر مايو/ أيار الماضي، تخفيض حصة مخيم “الركبان”، الواقع على الحدود السورية- الأردنية، من المياه إلى النصف، تزامناً مع حصار يفرضه النظام السوري على المخيم منذ سنوات.

ويعاني أهالي المخيم، ومعظمهم من النساء والأطفال، من نقص كبير في المياه الصالحة للشرب والاستخدام، بالتزامن مع موجة حر تشهدها المنطقة، وسط مخاوف من انتشار الأوبئة والأمراض، خاصة مع انتشار العقارب والأفاعي في محيط المخيم الواقع في منطقة صحراوية.

وأطلق ناشطون ووسائل إعلام حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منذ يوم السبت الماضي، طالبوا خلالها المجتمع الدولي بإنقاذ سكان المخيم من “الموت عطشاً”، وزيادة مخصصات المياه القادمة من الأردن.

ويعيش في “الركبان” قرابة 10 آلاف شخص، يواجهون ظروفاً معيشية سيئة منذ إنشائه عام 2014، حيث حاول النظام سابقاً فرض “التسوية” على سكان المخيم إلا أنهم رفضوا، ما جعلهم في مواجهة الحصار، ونقص المساعدات الغذائية والدوائية.

وتحدثت تقارير، مؤخراً، عن اضطرار بعض العائلات إلى العودة لمناطق سيطرة النظام، هرباً من تلك الظروف، دون وجود ضمانات تحميهم من التعرض للملاحقة الأمنية والاعتقال من قبل أجهزة النظام السوري.

وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن 3 عائلات من مخيم الركبان، غادرت المخيم أمس الاثنين، نحو محافظة حمص الخاضعة لسيطرة النظام، بسبب نقص المياه والخوف من الموت عطشاً.

فيما غادرت 13 عائلة المخيم، إلى جانب 5 شبان وطفلين، خلال شهر يوليو/ تموز الماضي.

ويقع مخيم الركبان في منطقة صحراوية، ضمن نطاق منطقة “التهدئة” التي تمتد لمسافة 55 كيلومتراً.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد أنشأت هذه المنطقة بهدف حماية قاعدة التنف الأمريكية من الهجمات، إذ تقع القاعدة على الطريق السريع بين دمشق وبغداد، والذي كان ذات يوم طريقاً رئيسياً لدخول الشاحنات والإمدادات الإيرانية إلى سورية.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا