يعقد مجلس الأمن الدولي أول اجتماع له لبحث تداعيات انتشار فيروس “كورونا” المستجد، عقب ثلاثة أشهر على تفشي الوباء حول العالم، وحدوث خلافات بين الدول دائمة العضوية، خاصة الولايات المتحدة والصين.
ومن المقرر أن تنعقد الجلسة، الخميس المقبل، عبر تقنية الفيديو، بحضور الدول الخمس دائمة العضوية، على أن يُقدم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إحاطة خاصة حول كورونا، حسبما أفادت وكالات.
وكانت 9 دول غير دائمة العضوية في مجلس الأمن، طلبت الأسبوع الماضي انعقاد جلسة للمجلس لبحث ملف فيروس “كورونا”، وتوحيد الجهود الدولية لمكافحة الفيروس، إلا أن الانقسام الأمريكي- الصيني حال دون انعقاد الجلسة.
ويتجسد الخلاف بين واشنطن وبكين في تلميحات صينية إلى مسؤولية الجيش الأمريكي عن نقل فيروس “كورونا” إلى مدينة ووهان الصينية، ثم فقدان السيطرة عليه بعد تفشيه حول العالم، فيما يُصر الرئيس الأمريكي على إطلاق اسم “الفيروس الصيني” على الوباء المستجد، بعد انتشاره بشكل كبير في الولايات المتحدة، ويطالب بالإشارة إلى الأصل الصيني للوباء، في أي بيان أو قرار يصدر عن مجلس الأمن.
“الحرب البيولوجية”.. مصطلح جدلي أُعيد تداوله في زمن “كورونا”.. تعرف إليه
ووجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في أحدث تصريحاته الصادرة اليوم الثلاثاء، اتهامات إلى “منظمة الصحة العالمية”، بالعمل لصالح الصين وقال إن واشنطن ستعيد النظر في التعاون معها.
وأضاف ترامب، في تغريدة عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، أن منظمة الصحة العالمية ضللت بلاده فيما يتعلق بمنع السفر من وإلى الصين إثر تفشي “كورونا”.
The W.H.O. really blew it. For some reason, funded largely by the United States, yet very China centric. We will be giving that a good look. Fortunately I rejected their advice on keeping our borders open to China early on. Why did they give us such a faulty recommendation?
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) April 7, 2020
الولايات المتحدة تحذر من الأسوأ
يأتي اجتماع مجلس الأمن عقب ثلاثة أشهر على بدء انتشار فيروس “كورونا” حول العالم، في وقت تجاوز فيه عدد الإصابات مليون و300 ألف إصابة، و76 ألف حالة وفاة، حسب بيانات موقع “WORLD0METERS” الإحصائي، الصادرة اليوم الثلاثاء.
إلا أن الأنظار تتجه مؤخراً نحو الولايات المتحدة التي شهدت ارتفاعاً كبيراً ومفاجئاً بعدد الإصابات، لتحتل المركز الأول عالمياً، بمعدل 370 ألف إصابة و11 ألف حالة وفاة، حتى أنها فاقت الصين نفسها (81 ألف إصابة).
وتحذر الولايات المتحدة، عبر منابرها الرسمية، من أن الأسبوعين المقبلين سيكونان الأشد في البلاد، فيما يتعلق بانتشار “كورونا”، مطالبةً مواطنيها بتوخي الحذر، في وقت يطالب فيه سياسيون باتخاذ إجراءات حكومية أشد صرامة.