أول تعليق من أردوغان على إرسال مقاتلين سوريين إلى قره باغ

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده قادرة على تقديم “كافة أنواع الدعم” لأذربيجان، و ليست بحاجة لإرسال مقاتليين سوريين إلى ساحة المعارك الدائرة مع أرمينيا، في قره باغ..

ونقلت وكالة “الأناضول”، عن أردوغان قوله خلال كلمة أمام الكتلة النيابية لـ “حزب العدالة والتنمية” بأنقرة، اليوم الأربعاء، إن بلاده لم ترسل مقاتلين سوريين إلى قره باغ.

وتحدث الرئيس التركي عن دعم ثلاثي “مينسك” لأرمينيا (الولايات المتحدة- روسيا- فرنسا)، بقوله “لماذا لا يتم الحديث عن دعم ثلاثي مينسك، فقط يقولون أن تركيا جاءت إلى أذربيجان وترسل المجاهدين من سورية”.

ونقلت وكالات أنباء عن أردوغان قوله:”المقاتلون السوريون لا يذهبون إلى أذربيجان لأن لديهم ما يقومون به في بلدهم”.
اتهامات متبادلة

يأتي تصريح أردوغان رداً على الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي قال في وقت سابق إن لدى بلاده معلومات تؤكد نقل مقاتلين سوريين من تركيا إلى إقليم ناغورني قره باغ، للقتال في صفوف القوات الأذرية.

واعتبر ماكرون أن إرسال تركيا مقاتلين سوريين إلى المنطقة يعتبر “واقعاً خطيراً للغاية وقد يغيّر الوضع”.

وتعتبر الاشتباكات الجارية بين أذربيجان وأرمينيا، الأعنف منذ عام  2016، في النزاع الحاصل على الإقليم، الذي يقع داخل الأراضي الأذرية، وتعيش فيه أغلبية أرمينية.

وتبادلت الحكومتان الأذربيجانية والأرمينية، الاتهامات حول اعتماد كل طرف على مقاتلين أجانب خلال المعارك الدائرة في قره باغ.

والأسبوع الفائت، قال السفير الأذربيجاني في أنقرة، هازار إبراهيم، إن بلاده رصدت اتصالات في إقليم “قره باغ”، لعناصر من  “حزب العمال الكردستاني”، يقاتلون إلى جانب أرمينيا.
وتقول وكالة “الأناضول” التركية، إن “مقاتلين أرمن من  لبنان وسورية وبعض البلدان الأوروبية، يساندون أرمينيا في القتال ضد جيش أذربيجان”.

ما هي مجموعة مينسك؟

تعتبر مجموعة “مينسك” الجهة المعنية بالتوصل إلى تسوية بين أذربيجان وأرمينيا حول النزاع في إقليم “قره باغ”، منذ 28 عاماً.

أُنشئت المجموعة (OSCE Minsk) عام 1992، من قِبل مؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا (CSCE) الذي غُيِّر اسمه فيما بعد إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE).

تترأس المجموعة على نحو مشترك ثلاث دول هي روسيا وفرنسا والولايات المتحدة، في حين تضم في عضويتها تركيا وفنلندا وألمانيا وبيلاروسيا وهولندا والسويد والبرتغال وإيطاليا، بالإضافة إلى أرمينيا وأذربيجان.

تواجه مجموعة مينسك اتهامات بالانحياز إلى جانب إدارة أرمينيا في نزاعات “قره باغ”، بسبب الضغوط التي تمارسها الأقليات الأرمينية في تلك البلدان.

وفي عدة مرات أعلن الرئيس الأذري، إلهام علييف عدم فعالية مجموعة “مينسك”، وإخفاقها في إنتاج أي حلول.

وفي يوليو/ تموز الماضي، تساءل علييف في خطاب “لماذا لا تدين المجموعة التصريحات الأرمينية الساعية لتعطيل عملية التفاوض وتحويلها إلى لقاءات بدون أهمية”؟.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا