أول رحلة الثلاثاء..بدء ترحيل لاجئين من بريطانيا إلى رواندا

ما زالت قضية ترحيل طالبي اللجوء من بريطانيا إلى رواندا تتفاعل بين السياسيين والناشطين الحقوقيين، خاصة مع اقتراب انطلاق أول رحلة تحمل 31 شخصاً الثلاثاء المقبل.

وزاد التفاعل في القضية عقب سماح محكمة بريطانية، الجمعة الماضي، للحكومة بنقل طالبي لجوء من بريطانيا إلى رواندا.

وقال القاضي، جوناثان سويفت، إن “المحكمة اعتبرت أنه من مصلحة المجتمع أن تكون وزيرة الداخلية، بريتي باتيل، قادرة على تطبيق القرارات الخاصة بالرقابة على الهجرة”.

وأشادت وزير الداخلية البريطانية بالقرار القضائي، مؤكدة مضي الحكومة على خطتها في الترحيل.

وقالت باتيل إن “رواندا آمنة وقد تم الاعتراف بها سابقاً لتوفيرها ملاذاً آمناً للاجئين، سنواصل الاستعدادات للرحلة الأولى إلى رواندا، جنباً إلى جنب مع مجموعة من الإجراءات الأخرى التي تهدف إلى تقليل عمليات عبور القوارب الصغيرة”.

من جهته وصف رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، قرار المحكمة بأنه “نبأ سار”.

وقال عبر حسابه في “تويتر” إنه “لا يمكننا السماح لمهربي البشر بتعريض الأرواح للخطر، وستساعد شراكتنا الرائدة في العالم على كسر نموذج الأعمال الذي يتبعه هؤلاء المجرمين”.

ومن المقرر تقديم استئناف ضد قرار المحكمة البريطانية، الاثنين المقبل، قبل يوم واحد من انطلاق أول رحلة إلى رواندا.

وفي ردود الفعل على الترحيل، وصف الأمير تشارلز خطة الحكومة البريطانية لإرسال طالبي لجوء إلى رواندا بأنها “مروعة”.

وحسب تقرير نشرته صحيفة “التايمز” البريطانية، أمس السبت، فإن الأمير تشارلز “محبط” من سياسة بوريس جونسون بشأن اللجوء.

وذكرت الصحيفة أن رجال دين مسيحيين نددوا بخطة الحكومة البريطانية، معربة عن خشيتها بأن تهيمن القضية على قمة “دول الكومنولث” المقررة في 24 و25 يونيو،/حزيران الحالي.

و “الكومنولث” هو اتحاد سياسي يضم 53 دولة بينهم رواندا موجودة في 6 قارات، وجميع هذه الدول كانت خاضعة خلال القرنين التاسع عشر والعشرين لحكم الإمبراطورية البريطانية.

“لماذا يرسلونا إلى رواندا؟”.. سوريون يضربون عن الطعام في بريطانيا

وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية قالت، الأسبوع الماضي، إن الحكومة البريطانية تخطط لترحيل عدد من اللاجئين، من سورية ومصر والسودان، إلى رواندا، ما أدى إلى إضرابهم عن الطعام.

وذكرت أن المضربين محتجزين في مركز ترحيل المهاجرين، بالقرب من مطار جاتويك، وأنهم بدأوا الإضراب عندما قيل لهم إنهم سيرسلون إلى رواندا الإفريقية في 14 يونيو/حزيران الحالي، كجزء من مخطط جديد مثير للجدل.

وفي العام الماضي، أعربت حكومة بريطانيا عن قلقها في الأمم المتحدة بشأن “القيود المستمرة على الحقوق المدنية والسياسية وحرية الإعلام” في رواندا.

لكن عند إعلان مشروع الترحيل، غير رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، رأيه ووصفها بأنها واحدة من أكثر البلدان أماناً في العالم.

ويبلغ عدد سكان رواندا 13 مليون نسمة، وتقع في منطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا.

وكانت بريطانيا ورواندا وقعتا في أبريل/ نيسان الماضي، اتفاقاً بإرسال المملكة المتحدة مهاجرين وطالبي لجوء إلى رواندا، على أن تمول بريطانيا الاتفاق بحوالي 144 مليون يورو في المرحلة الأولى.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا