“إحداها طليقة”.. أمريكا تصنف ما تبقى من “داعش” ضمن 3 فئات
في كانون الأول / ديسمبر 2017 أعلن العراق استعادة سيطرته على كامل القرى والمدن التي خضعت لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وهو ما تكرر في آذار / مارس 2019 على الأراضي السورية.
وبعد هذين التاريخين تحول التنظيم إلى استراتيجية جديدة للحفاظ على بقائه، وهي التوزع ضمن المدن على شكل خلايا، والتموضع في جيوب داخل البادية السورية، وصحراء الأنبار وعدة مناطق جبلية وعرة في العراق.
في المقابل استمر التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع الجيش العراقي و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في سورية بحربه ضد التنظيم وملاحقة خلاياه، في وقت بقيت هجمات الأخير مستمرة، وبشكل رئيسي ضد “قسد” والنظام في شمال شرقي سورية.
ومع نهاية العام 2022، تحدث قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، عن ثلاثة “فئات عسكرية” للتنظيم، يتكون كل منها من آلاف المقاتلين، ما يشير إلى استمرار مخاطر عودته وتمدده من جديد.
“طليقة وفي السجون”
الفئة الأولى من عناصر التنظيم التي ذكرها كوريلا في بيان القيادة المركزية هي “داعش الطليقة”، وهو الجيل الحالي من قادة وعناصر التنظيم، الذي ما يزال عناصره وقادته “ينشرون إيديولوجية التنظيم رغم العمليات العسكرية المتلاحقة ضدهم”.
أما الفئة الثانية، هم عناصر وقادة التنظيم المحتجزين في سجون في سورية والعراق.
ويوجد في السجون العراقية أكثر من 20 ألف عنصر وقائد للتنظيم، وفي سورية أكثر من 10 آلاف.
ويتوزع عناصر التنظيم المعتقلين في شمال شرقي سورية على 28 سجناً تديرهم “قسد” بدعم التحالف.
وشهدت هذه السجون عمليات استعصاء ومحاولات هرب، أشهرها هجوم عناصر من التنظيم على سجن غويران بمدينة الحسكة، لإطلاق سراح معتقليه في كانون الثاني / يناير 2022.
“الثالثة من الهول”
والفئة الثالثة للتنظيم، بحسب كوريلا، فهم “الجيل القادم”، ويمكن أن يتشكل من أكثر من 25 ألف طفل هم في خطر التطرف بمخيم “الهول”، في حال استمرار اعتقالهم وذويهم داخله، دون إيجاد حلول لنقلهم أو إعادتهم لبلدانهم.
ويقع مخيم “الهول” بريف الحسكة الشرقي، وبني في التسعينات لإيواء لاجئين عراقيين، لكنه توسع بعد المعارك ضد “تنظيم الدولة” في سورية والعراق، وأصبح يضم مدنيين نزحوا بسبب المعارك وعائلات عناصر التنظيم، بعد القضاء على آخر معاقله في سورية عام 2019 والعراق عام 2017.
يبلغ عدد قاطني “الهول” حوالي 56 ألف شخص نصفهم أطفال دون 12 عاماً، موزعين على 51 جنسية.
ويعيش هؤلاء في ظروف خدمية سيئة على مختلف المجالات، سواء طبياً أو في مجال النظام وإمدادات المياه.
كما يتعرض قاطني المخيم لانتهاكات مختلفة من قبل حرس المخيم والقائمين عليه، إضافة إلى خلايا التنظيم التي تلاحق معارضيه.
انتهاكات وسوء إدارة لمخيمات “الروج” و”الهول” تودي بحياة أطفال ونساء