إحراق مخيم للاجئين السوريين في عكار على خلفية اتهامات بجريمة قتل

أقدم عدد من اللبنانيين، اليوم الأحد، على إحراق مخيم للاجئين السوريين في بلدة تل حياة بمنطقة سهل عكار، وذلك بعد العثور على جثة الشاب دياب خويلد، واتهام أحد سكان المخيم في الجريمة.

وحسب ما ذكره موقع قناة “الجديد، فإن أبناء من عائلة الضحية الغاضبين، عمدوا بعد العثور على جثة الشاب عند شاطئ القليلعات – عكار، إلى إحراق المخيم، قبل أن تصل قوة من الجيش اللبناني بهدف التهدئة، كما حضرت آليات الدفاع المدني للعمل على إخماد النيران.

وأظهرت بعض الفيديوهات المنشورة على وسائل التواصل حول الحريق، عبارات مناهضة للوجود السوري، ومؤيدة لجريمة حرق المخيم.

وحسب أرقام مفوضية اللاجئين، يقيم في لبنان نحو 915 ألف “نازح سوري” مسجل لديها، يتوزعون في عدة مناطق أكبرها منطقة البقاع بنسبة 37%.

ويعد لبنان واحداً من أصغر البلدان المضيفة لأكبر عدد من اللاجئين في العالم.

ولكن السلطات ترفض الاعتراف بهم رسمياً كلاجئين وطالبي لجوء، بزعم أن لبنان ليس طرفاً في “اتفاقية اللاجئين” لعام 1951.

وتعتبر السلطات اللاجئين السوريين “أفراداً نازحين مؤقتاً”، سيعودون في وقت ما إلى ديارهم، أو عليهم المغادرة إلى بلد ثالث.

وتصاعدت خلال الأيام الماضية، حدّة تصريحات المسؤولين اللبنانيين تجاه قضية اللاجئين السوريين، بعد نشر وزير المهجرين، عصام شرف الدين، تفاصيل “خطة” تعمل حكومته على تطبيقها.

ويعاني معظم السوريين في لبنان، من رفض شرائح مجتمعية لهم ما تُرجم أحياناً إلى جرائم بحقهم، فضلاً عن استخدامهم من قبل بعض الأحزاب هناك، كورقة في الخصومة مع الفرقاء السياسيين، خاصة مع تصاعد الأزمة الاقتصادية في البلاد.

وحسب تقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، في سبتمبر/ أيلول الماضي، فإن اللاجئين في لبنان “باتوا عاجزين عن توفير الحد الأدنى من الإنفاق اللازم لضمان البقاء على قيد الحياة”.

ويعاني لبنان منذ أكثر من عامين من أوضاع اقتصادية ومعيشية وتهاوي مؤشرات الاقتصاد في البلاد، فيما يشتكي كثير من اللبنانيين، من عجز الحكومة عن توفير مقومات الحياة الأساسية، من كهرباء ووقود ورعاية طبية، فضلاً عن ارتفاع مستويات البطالة والرغبة في الهجرة، ويزعمون أن “تواجد السوريين” له دور فيما تعيشه البلاد.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا