قمة ثلاثية قد تصبح رباعية باسطنبول الثلاثاء القادم حول إدلب

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، عن قمةٍ في مدينة اسطنبول، بعد أسبوع، بحضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقد ينضم إليها رئيس الوزارء البريطاني، بوريس جونسون.

ومن المقرر أن تُخصص القمة للحديث عن تطورات إدلب واتفاق وقف إطلاق النار المُبرم مع روسيا، بالإضافة إلى بحث مسألة اللاجئين السوريين المحتشدين على الحدود التركية- اليونانية، بغياب روسيا عن القمة المحتملة.

أردوغان قال في حديث للصحفيين على متن طائرته أثناء عودته من بروكسل، اليوم، إن اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب هو اتفاق “مؤقت”، ويسير على نحو “جيد”، معرباً عن أمله في أن يتحول الاتفاق إلى وقف إطلاق نار دائم.

وعن العلاقات التركية مع روسيا، قال الرئيس التركي إن بلاده لا يمكنها التضحية بالعلاقات التركية- الروسية بسبب ما أسماه “التلاعبات الإعلامية” و”محاولات التضليل الإعلامي”، على حد وصفه.

رفضٌ روسي سابق

وكان الحديث عن قمة رباعية قد بدأ الشهر الماضي، عقب التصعيد العسكري بين تركيا وقوات الأسد في إدلب، حيث دعا الرئيس الفرنسي إلى قمة رباعية (تركية- روسية- فرنسية- ألمانية) لبحث التطورات والحد من التصعيد.

إلا أن روسيا بدت غير راغبة بإقحام الدول الغربية بملف إدلب، عكس تركيا التي تضغط على الاتحاد الأوروبي ليتحمل مسؤولياته في سورية، خاصة فيما يتعلق بملف اللاجئين والنازحين.

ثنائية أم ثلاثية أم رباعية.. قممُ إدلب بين تجاذباتٍ روسية- تركية

وكان المتحدث باسم الرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، قال الشهر الماضي إنه لا توجد محادثات لعقد قمة مع فرنسا وألمانيا وتركيا، مشيراً إلى أن الدول المعنية بالاجتماع الرباعي لم توافق جميعها على الاجتماع، الذي طلب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عقده حول إدلب.

وفي الوقت ذاته، سعت روسيا إلى إدخال إيران على خط التحركات والمحادثات حول إدلب، محاولةً عقد قمة ثلاثية تجمع الرئيس الروسي مع نظيريه التركي والإيراني، إلا أن الأمر لم يتم، على حساب قمة ثنائية عقدها بوتين وأردوغان في موسكو الأسبوع الماضي، إلى جانب قمة تركية- أوروبية يجري الترتيب لها حالياً.

يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمر بوتين، توصلا الخميس الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، بعد محادثات استمرت لساعات في موسكو، ينص على “وقف كافة الأنشطة العسكرية على طول خط التماس بمنطقة خفض الصعيد في إدلب، اعتباراً من منتصف ليل الخميس- الجمعة”.

وتضمن الاتفاق أيضاً: “إنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي M4، و6 كم جنوبه، على أن يتم تحديد التفاصيل في غضون 7 أيام”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا