إسرائيل تقصف أهدافاً في محيط دمشق.. ما علاقة “الدورية الاستثنائية”؟

تعرضت مواقع عسكرية في محيط العاصمة دمشق لقصف جوي قالت وسائل إعلام النظام السوري إنه إسرائيلي، وتم تنفيذه من الأجواء اللبنانية.

وقالت وكالة أنباء النظام “سانا”، اليوم الاثنين: “تصدت وسائط دفاعنا الجوي لعدوان إسرائيلي بالصواريخ من اتجاه رياق شرق بيروت، مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق”.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري لم تسمه، مضيفاً: “وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، بينما أسفرت الحادثة عن بعض الخسائر المادية”.

ولم يحدد النظام السوري طبيعة المناطق المستهدفة، والمكان الذي تتوزع فيه.

من جهته أشار “المرصد السوري لحقوق الإنسان” في تقرير له إلى أن القصف الإسرائيلي “استهدف مواقع تابعة لحزب الله اللبناني، في محيط مدينة القطيفة، الواقعة في منطقة القلمون الشرقي”.

وذكر المرصد نقلاً عن مصادر أنه سمع “دوي 5 انفجارات على الأقل في مدينة القطيفة، تبعها اندلاع حرائق في مواقع عسكرية ومستودعات أسلحة وذخائر تابعة لحزب الله”.

ولم تعلق إسرائيل على القصف حتى اللحظة، وهي سياسة تتبعها منذ سنوات في معظم عملياتها العسكرية، التي يقول المسؤولون الإسرائيليون إنها تستهدف مواقع لميليشيات إيران.

في المقابل ربط صحفيون إسرائيليون القصف الحالي على محيط دمشق مع الدورية الجوية المشتركة، التي أعلنت عنها روسيا قبل أسبوع بالشراكة مع النظام السوري.

وهذه الدورية هي الأولى من نوعها، وكانت قد نفذتها عدة طائرات “روسية وسورية”، بدءاً من حدود الجولان جنوباً، ووصولاً إلى الشمال والشرق السوري.

الصحفي الإسرائيلي تل ليف رام كتب عبر “تويتر”: “يشرح الهجوم الليلي المنسوب إلى إسرائيل في دمشق بشكل عام أنه لم يكن هناك خوف حقيقي في إسرائيل والمؤسسة الدفاعية من أن الدورية الروسية السورية كانت بمثابة إشارة من الروس لإسرائيل لوقف الهجمات”.

وأضاف: “كانت بالفعل تحديات أكبر من تلك الموجودة في إسرائيل”.

وقال المحلل الإسرائيلي، يوني بن مناحيم في تغريدة: “بعد حوالي أسبوع من إعلان روسيا عن بدء طياريها تسيير دوريات جوية مشتركة مع الجيش السوري، بالقرب من الحدود الإسرائيلية أيضاً. سورية تعلن: إسرائيل تهاجم صواريخ في دمشق”.

وإلى جانبه أشار الصحفي روعي كايس إلى أن “الهجمات الإسرائيلية في سورية تتواصل على الرغم من الرسالة الروسية السورية لإسرائيل”، في إشارة منه إلى الدورية الجوية المشتركة التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الروسية، قبل أيام.

وتؤكد إسرائيل منذ فترة طويلة أنها لن تقبل بإقامة وجود عسكري دائم في سورية، من قبل “حزب الله” أو إيران التي تدعمه، بينما تستمر بضرباتها المتواترة في عموم المحافظات السورية.

وعادة لا تعلن إسرائيل عن شن الضربات، إذ استهدفت خلال السنوات العشر الماضية الأراضي السورية بعشرات الضربات الجوية والأرضية.

وتركزت الضربات بصورة رئيسية في المنطقة الوسطى والجنوب السوري، خاصة محيط العاصمة دمشق، حيث تتمركز ميليشيات موالية لإيران و”حزب الله” اللبناني سواء في مطار دمشق الدولي أو مناطق أخرى بالقرب من الحدود.

وفي العام 2021 وسعت إسرائيل جغرافية قصفها إلى الساحل والمناطق الشرقية من سورية.

وكان أعنف هذه الضربات وأبرزها كان قصف ميناء اللاذقية مرتين خلال ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا