نشر الجيش الإسرائيلي تسجيلاً يظهر الهجمات العسكرية التي استهدفت مواقع عسكرية تابعة لقوات الأسد وإيران فجر اليوم الأربعاء.
ويظهر التسجيل، الذي نشره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، سقوط صواريخ على مواقع ومقرات عسكرية، الأمر الذي أدى إلى تدميرها.
#فيديو هكذا ضربت طائراتنا الحربية مواقع عسكرية في سوريا مستهدفةً مخازن ومقرات ومجمعات عسكرية تابعة لفيلق القدس الإيراني والجيش السوري #شاهدوا pic.twitter.com/V8EUDkH0t8
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) November 18, 2020
وتزامن التسجيل مع تهديدات وجهها رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لإيران ونظام الأسد، بشأن محاولات إيران زيادة نفوذها في سورية.
واعتبر نتنياهو في تعليق على الضربات الإسرائيلية إن “هذه هي السياسة الواضحة التي أقودها منذ سنوات. لن نسمح بتموضع عسكري إيراني ضدنا في سورية”.
وأضاف نتنياهو أنه “لن نسمح بأي محاولة للاعتداء علينا من الأراضي السورية”، مؤكداً أنه “من يحاول الاعتداء علينا سيدفع ثمنا باهظا”.
وإلى جانب نتنياهو حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، نظام الأسد، من “عواقب أي اعتداء” محتمل لإيران من الأراضي السورية.
وقال غانتس “أكرر لأعدائنا: لن تتحمل إسرائيل المساس بسيادتها في أي قطاع، ولن تسمح بالتموضع الخطير على أي جبهة. يتحمل النظام السوري المسؤولية عن كل ما يجري في أراضيه ومن أراضيه”.
وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي دخل في حالة تأهب عند الحدود الشمالية”.
وكانت تل أبيب شنت هجمات جوية، فجر اليوم، استهدفت محيط العاصمة السورية دمشق، وأدت إلى مقتل 3 عسكريين وخسائر مادية، حسبما أعلن النظام.
وقال أدرعي إن الطائرات الإسرائيلية شنت 8 هجمات “نوعية” ضد أهداف تابعة لقوات الأسد و”فيلق القدس” الإيراني في دمشق، شملت مقر قيادة للقوات الإيرانية بالقرب من مطار دمشق الدولي.
وأضاف أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت موقعاً سرياً يُستخدم لاستضافة شخصيات وبعثات إيرانية “رفيعة المستوى” جنوب شرقي دمشق، حيث يمكث فيه مسؤولون في “فيلق القدس”.
وتابع “استهدفنا مقر قيادة الفرقة السابعة السورية في منطقة جنوب هضبة الجولان والتي يوجه من داخلها عناصر فيلق القدس الإيراني نشاطات إرهابية ضد إسرائيل”.
ووصف الأهداف المستهدفة بأنها “نوعية”، وأكد أن الاستهداف حمل رسالتين “للضيف الإيراني والمضيف السوري”.
الرسالة الأولى هي أن “أمن وسيادة إسرائيل خط أحمر، لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء كل عمل يهددُ أمنَنا واستقرارَ حدودنا أبدًا، وبالتالي لن نسمح لإيران بتعزيز نفوذِها في سورية وعلى وجهِ الخصوص بالقرب من حدودِنا”.
أما الرسالة الثانية هي أن “النظام السوري عليه أن يتحمل المسؤوليةَ عن كل عملٍ يخرج من اراضيه ضِدَنا، فهو شريكٌ وعليه، كشريك أن يدفعَ الثمن”.