إصابات بـ”الفطر الأسود” شمال غربي سورية..أطباء يتحدثون عن التفاصيل

سجلت منطقة شمال غربي سورية، أمس الثلاثاء، إصابات مؤكدة بـ”الفطر الأسود” في إدلب وريف حلب لأول مرة، بعد تأكيد مؤسسات ومنظمات صحية.

وقال مراسل “السورية.نت” في إدلب، إنّ “4 إصابات سجلتها السلطات الصحية في المنطقة، بـ”الفطر الأسود” خلال اليومين الماضيين في مستشفيات محافظة إدلب وريف حلب الغربي”.

وأشار حسام قرة محمد، مسؤول ملف “كورونا” في مديرية صحة إدلب، إلى أنّ الحالات المسجّلة منتشرة في مستشفيات مخصصة بـ”كورونا” منها في مدينة إدلب وحالة في مستشفى الأمل بدارة عزة غربي حلب.

وأضاف لـ”السورية.نت”، أنّ “الحالات كانت بالبداية محطّ اشتباه لدى الجهات الطبية وجرى تأكيدها بالأمس، وفقاً للتشخيص السريري”.

وتعمل السلطات الصحية المشرفة على الحالات، بحسب المسؤول، إلى تجنيب المرضى الإصابة بـ”كوفيد” على اعتبار أنّ الفطر يؤثر بشكل شديد على ضعيفي المناعة.

صعوبات

تأكدت الإصابات الأربع بناءً على تشخيص “سريري”، وفقاً للطبيب محمد عيسى، وهو ممثل إدارة الحالة في منطقة شمال غربي سورية.

وأشار عيسى في حديثٍ لـ”السورية.نت” إلى أنّ القطاع الطبي يعاني من ضعف في الإمكانيات التشخيصية (التشريح المرضي) بالإضافة للتشخيص عبر فحص (PCR).

ويوضح أنّ الكادر الطبي يتعامل مع الحالات على أنها مؤكدة بعد التشخيص السريري، ويبدأ البروتوكول العلاجي المعتمد عالمياً.

وكشف أنّ القطاع الطبي يتجهز لمواجهة الوباء الجديد من خلال عقار (Amphotricin B) وهو ما اعتبره الخطّ العلاجي الأول، ومتوفر في المنطقة.

كيف بدت الأعراض؟

لفت الدكتور محمد عيسى، إلى أن الأعراض تركزت على “احمرار في العينين والأنف وصداع، ولاحقاً ظهور الفطريات السوداء، ومع تفاقم الحالة تبدأ أعراض رئوية وعصبية”.

وتكمن خطورة ارتباطه بـ”كوفيد ـ 19″، على اعتبار أنّ الفطر الأسود يصيب ضعيفي المناعة، والمتعالجين بـ”الستروئيدات القشرية” والعلاج الوريدي طويل الأمد، وهذه المعطيات جميعها مرتبطة بمرضى “كورونا”، بحسب عيسى.

وأثار الحديث عن تسجيل حالات من وباء “الفطر الأسود” في المنطقة، مخاوفاً وقلقاً بين السكّان، في ظل ما تعيشه المنطقة من أزمة إنسانية وصحية بسبب تفشي فيروس “كورونا”.

وأطلقت منظمات وفرق تطوعية مطلع تشرين الأول/أكتوبر الجاري، حملة “نفس” لدعم القطاع الصحي في مواجهة تفشي “كورونا”.

وتعمل الحملة، وفقاً للقائمين عليها على تأمين تكلفة 1000 اسطوانة أوكسجين، من خلال جمع التبرّعات.

وجاء في بيان الحملة، أن “كلمة سيء لم تعد كافية لوصف الوضع الصحي المتدهور في الداخل السوري”.

وأوضحت إحصاءات صادرة عن “نَفَس” أنّ نسبة الحالات الإيجابية بـ”كورونا” يومياً، وصلت إلى 61 في المئة.

ويتراوح معدل الإصابات اليومية في المنطقة من 1000 إلى 1300 إصابة، وسط تحذيرات من ارتفاع أعداد الإصابات بمعدّلات أعلى.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا