إيجارات المساكن ترتفع 200% في إسطنبول ومسؤول يكشف الأسباب

ارتفعت إيجارات المساكن في مدينة إسطنبول التركية بنسبة عالية خلال العام الماضي، بزيادة وصلت في بعض المناطق لنحو 200%، حسب ما صرح به رئيس مجلس إدارة غرفة اسطنبول للوكلاء العقاريين، نظام الدين آشا.

وقال آشا، في تصريح لموقع “ANKA Haber التركي اليوم الخميس، إن “هناك مناطق ارتفعت فيها الأسعار بنسبة 50% و 100% و 200% في العام الماضي”.

ووصف آشا أسعار الإيجارات بأنها مرتفعة جداً وخاصة في المراكز، إذ ارتفع سعر إيجار المنزل في منطقة مثل بشيكتاش من ألفي ليرة إلى 7 آلاف ليرة، وفي شيشلي ارتفعت الأسعار من ثلاثة آلاف إلى عشرة آلاف ليرة تركية، مشيراً إلى أن الزيادة شملت مدينة إسطنبول كاملة.

وأرجع آشا سبب ارتفاع الإيجارات إلى ما أسماه في “التحول الحضاري” في المدينة، والذي نتج عنه تدمير ما يقارب 15 ألف بناء، ما أدى إلى بحث بين 150 و200 ألف أسرة عن منزل بشكل مفاجئ.

وأكد أن عملية البناء تسير ببطء أو لا يتم على الإطلاق، ما أدى إلى تسبب في عدم عودة العائلات إلى منازلها.

كما أرجع سبب ارتفاع الإيجارات إلى سكن عدد من اللاجئين أو الطلاب في منزل واحد، الأمر الذي يدفع مالك المنزل إلى رفع السعر، إضافة إلى استمرار الهجرة إلى إسطنبول، معتبراً أنه “طالما استمرت الهجرة، ستتم مواجهة هذه المشكلة”.

وتزامن ذلك مع توقع خبراء اقتصاديين لوكالة “رويترز” باستمرار ارتفاع أسعار الإيجارات والعقارات في تركيا.

وقال مستأجرون للوكالة إنهم “واجهوا صعوبة في السنوات الأخيرة في تلبية إيجاراتهم ولم يتمكنوا من العثور على منزل”.

ونقلت الوكالة عن أحد المستأجرين أنه كان ينفق سدس دخله على الإيجار، والآن ارتفع هذا المعدل إلى حوالي الثلث على الرغم من زيادة الرواتب.

وحسب الوكالة فإن متوسط ​​الإيجارات في تركيا بلغ الشهر الماضي 3 آلاف و746 ليرة بنسبة 95.5%، في حين بلغ 6 آلاف و116 ليرة في اسطنبول بنسبة زيادة 133%.

وتعاني تركيا خلال الأشهر الأخيرة من ارتفاع كبير في الأسعار، شملت وسائل النقل والطعام والسلع الأساسية الأخرى.

وفقدت الليرة التركية 44 في المئة من قيمتها مقابل الدولار العام الماضي، وأدى انخفاضها إلى ارتفاع تكلفة الواردات التي تزيد من التضخم، والتي تتراوح من الطاقة إلى العديد من المواد الخام التي تحولها المصانع في تركيا إلى صادرات. 

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا