إيران تعلن إنتاج “الكعكة الصفراء” من الفوسفات..هل وصلت من سورية؟

أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، تمكن طهران من إنتاج ما يسمى “الكعكة الصفراء” من الفوسفات.

وقال إسلامي، حسب وكالة “فارس” الإيرانية أمس، إن “أهم انجازاتنا المكملة هو أننا تمكنا من إنتاج الكعكة الصفراء من الفوسفات الذي يضاف إلى مصادر اليورانيوم المشعة”.

والكعكة الصفراء هي مسحوق مركَّز من اليورانيوم غير قابل للذوبان في الماء، ويحتوي على 80% من اليورانيوم، وتستخدم لإعداد وقود للمفاعلات النووية.

ولم يفصح إسلامي عن مكان استيراد الفوسفات لإنتاج الكعكة الصفراء.

إلا أنه في مايو/ أيار الماضي كشفت وكالة “إيران إنترناشيونال”، عن توجيه إسلامي، رسالة “سرية للغاية” إلى النائب الأول لرئيس الجمهورية، محمد مخبر في يناير/ كانون الثاني الماضي، يطلب منه شراء الفوسفات السوري.

ونشرت الوكالة وثيقة تظهر موافقة الحكومة الإيرانية على طلب الطاقة الذرية الإيرانية لشراء 800 ألف طن سنوياً من الفوسفات السوري، لاستخراج اليورانيوم، ووضع اللمسات الأخيرة على اتفاق الشراء.

واعتبر إسلامي في الوثيقة أن “الفوسفات السوري يتمتع بدرجة عالية من اليورانيوم”.

وأشار إلى أن “استخراج اليورانيوم وتحضير الكعكة الصفراء منه، يعتبر أكثر مناسبة من الناحية الفنية، مقارنة مع استخراج اليورانيوم من المصادر منخفضة الدرجة والمشعة في البلاد”.

وأشرفت طهران خلال السنوات الماضية على استخراج الفوسفات من منجمين في سورية، حسب الوثيقة، هما منجم “الصوافة” باحتياطي 1.5 مليار طن من صخور الفوسفات، ومنجم” خنيفس” باحتياطي 300 مليار طن.

وفي 2017 وقع رئيس حكومة الأسد، عماد خميس، اتفاقية مع طهران لاستثمار منجم الفوسفات في تدمر، نصت على تأسيس شركة مشتركة لاستخراج الفوسفات وتصديرها.

وشهدت مادة الفوسفات التي يطلق عليها “الذهب المطمور” في سورية، صراعاً بين روسيا وإيران في محاولة من كل طرف للسيطرة عليها.

وتعتبر سورية من الدول الغنية بالفوسفات، واحتلت المرتبة الخامسة عالمياً ضمن الدول المصدرة للمادة، إذ بلغ احتياطيها 1.8 مليار طن، حسب أرقام الشركة العامة للفوسفات عام 2009.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا