“اثنين الغضب”.. طرقات لبنان مقطوعة من الشمال إلى الجنوب

يشهد الداخل اللبناني توتراً بعد إقدام محتجين على قطع معظم الطرق في البلاد، منذ ساعات صباح اليوم الاثنين، وذلك على وقع تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية في سوق العملات الأجنبية، وما يرافق ذلك من جمود في المشهد السياسي.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية اليوم أن المحتجون أقفلوا طرقاً رئيسية في مختلف أنحاء لبنان، بينها غالبية المداخل المؤدية إلى العاصمة بيروت.

واستفاقت العاصمة بيروت، صباح اليوم على مشاهد قطع أوتوستراد الدورة باتجاه نهر الموت عند المدخل الشمالي للعاصمة، كما تم قطع مدخلها الجنوبي لجهة خلدة وأنفاق المطار.

في حين قطع محتجّون طرق خلدة ودوحة عرمون وبشامون والشويفات ومثلث خلدة، صعوداً باتجاه ضهور العبادية وعالية، وهي طرقات جبل لبنان.

وأضافت وسائل الإعلام اللبنانية أن قطع الطرقات انسحب أيضاً إلى مناطق الجنوب، كطريق العباسية، وفي الشمال على طريق البحصاص عند مدخل مدينة طرابلس.

ويعيش لبنان منذ فترة على وقع أزمة اقتصادية حادة، كانت آخر تداعياتها في الأيام الماضية وصول سعر صرف الليرة اللبنانية إلى حد 10400 أمام الدولار الأمريكي الواحد.

وفي الثالث من مارس/ آذار الحالي، عاد المتظاهرون اللبنانيون إلى الشوارع احتجاجاً على تردي الأوضاع.

كما جاءت الاحتجاجات أيضاً اعتراضاً على المشاحنات السياسية، التي أخرت تشكيل حكومة جديدة.

وشهدت محال بيع المواد الغذائية حوادث صادمة في الأيام الماضية، مع التهافت على شراء سلع مدعومة.

ويربط خبراء أسباب تراجع العملة المحلية بتوجه البنوك إلى سحب الدولار من الأسواق لزيادة رأس مالها بطلب من المصرف المركزي.

في حين تُرجع جمعية المصارف اللبنانية السبب إلى عدم الاستقرار السياسي وغياب أي دور جدي لتشكيل حكومة جديدة.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا