“اجتثاث التمدد الإيراني”.. نجل البلعوس يعلّق على مواجهات السويداء

أعلن ليث البلعوس نجل مؤسس “حركة رجال الكرامة” في السويداء أن المواجهات الأخيرة التي اندلعت ضد مجموعة “قوات الفجر”، التي يقودها راجي فلحوط هي بداية “اجتثاث التمدد الإيراني الشيعي” في المحافظة.

جاء ذلك في كلمة مصورة للبلعوس، ونشرتها شبكات محلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال نجل مؤسس الحركة: “الأمر لم يكن متوقفاً على راجي فلحوط. نحن حذرنا منذ زمن من ما يدار داخل أقبية المخابرات”.

وأضاف: “القضاء على عصابة فلحوط كان البداية فقط، بهدف اجتثاث التمدد الإيراني الشيعي في المنطقة”.

وكانت السويداء قد شهدت، الأسبوع الماضي، مواجهات مسلحة بين “حركة رجال الكرامة” و”لواء الجبل” من جهة ومجموعة “قوات الفجر” التي يقودها، راجي فلحوط من جهة أخرى.

وأسفرت المواجهات غير المسبوقة على هذا النحو عن سيطرة الفصيلين المحليين على جميع مقرات “مجموعة فلحوط”، وقتل وأسر معظم العناصر الذين يتبعون له.

ويتهم فلحوط بالارتباط بـ”شعبة المخابرات العسكرية”، التابعة للنظام السوري، فيما لم يصدر أي تعليق من جانب الأخير عما شهدته المحافظة، حتى الآن.

وتحظى محافظة السويداء بنموذج “فريد” للقوى العسكرية والأمنية فيها، والتي تنقسم ما بين فصائل وتشكيلات محلية، البعض منها ذات نفس معارض خالص والآخر حيادي.

في حين هناك قسم ثالث له ولاءٌ خالص لنظام الأسد، والأفرع الأمنية التابعة له.

من هي “حركة رجال الكرامة”؟

ومنذ الإعلان الأول عنها سارت حركة “رجال الكرامة” على مبدأ “نحرم التعدي منا وعلينا”، وفي بادئ الأمر كانت عبارة عن تيار ديني نشأ بوجود تهديدات للتنظيم في البادية السورية، ومن الغرب من جهة “جبهة النصرة” التي كانت تسيطر على مناطق في ريف درعا الغربي.

كما تأسست الحركة على يد الشيخ وحيد البلعوس، من أجل كبح انتهاكات وممارسات الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، وخاصة “الأمن العسكري”.

ووفق ما يقول أحد العناصر المنضوين ضمن “رجال الكرامة” في حديث سابق لـ”السورية.نت” فإن عدد عناصر الحركة يتجاوز 1500 مقاتل، بين مدنيين ومنشقين عن الخدمة الإلزامية، وآخرين من المشايخ.

ومنذ حادثة اغتيال وحيد البلعوس، كان أخيه رأفت قد تولى قيادة “رجال الكرامة”، وصولاً إلى تسليم هذه العهدة لأبو يحيى الحجار في عام 2017، والذي يقودها حتى الآن.

ويتوزع مقاتلو “رجال الكرامة””في معظم مناطق السويداء، ويسيرون على مبادئ “وحيد البلعوس ونهجه”، حسب نفس المصدر.

ويوضح: “الحركة قادرة حتى الآن أن تمنع سياسة الأفرع الأمنية والاعتقالات ومداهمة المنازل، وتحافظ على التوازن في المحافظة”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا