اجتماع في درعا لإبعاد هجوم يجهّز له نظام الأسد

الروس على الخط

شهد يوم أمس الجمعة اجتماعاً بين ممثلين ووجهاء من مناطق ريف درعا الغربي مع قائد شرطة نظام الأسد، العميد ضرار الدندل، في خطوة لإبعاد هجوم تجهز له قوات الأسد، لإعادة فرض سلطتها الأمنية الكاملة على الجنوب السوري.

واستقدمت قوات الأسد تعزيزات عسكرية، وبشكل أساسي من “الفرقة الرابعة”، في اليومين الماضيين، إلى الريف الغربي لدرعا، وذلك بعد تصفية 9 عناصر من أمن نظام الأسد على يد قيادي سابق في المعارضة، في منطقة المزيريب.

#الفرقة_الرابعة#قوات_الغيثإلى درعا للقضاء على الإرهابالله يحميكن❤

Posted by ‎بصمة شباب النزهة_حمص‎ on Thursday, May 7, 2020

وقال مصدر إعلامي من ريف درعا لـ”السورية.نت” اليوم السبت، إن الاجتماع الذي حضره وفد من مركز “المصالحة الروسي” أيضاً، عقد يوم أمس، بهدف الوصول إلى خطة لإعادة ضبط المنطقة أمنياً، بعيداً عن أي عمل عسكري من جانب نظام الأسد.

وأضاف المصدر أن وجهاء ريف درعا الغربي طلبوا مهلة من قائد شرطة نظام الأسد، من أجل تسليم القيادي السابق في المعارضة، المدعو بـ”قاسم الصبيحي”، وهو المسؤول عن تصفية العناصر التسعة، بعد خطفهم من مخفر المزيريب.

وبحسب المصدر، فإنه وبعد تسليم “الصبيحي”، سيتم العمل بين اللجنة المركزية في ريف درعا الغربي وشرطة نظام الأسد، لوضع خطة كاملة لإنهاء حالة فلتان السلاح في المنطقة.

وتعتبر عملية تصفية عناصر أمن النظام، وهي حادثة جاءت في 4 من نيسان الحالي، الأكبر قياساً بعمليات الاغتيال والقتل التي شهدها الجنوب، منذ توقيع اتفاقية “التسوية”.

وقاسم الصبيحي، هو قيادي سابق كان ضمن صفوف “لواء الكرامة”، والذي تركز نفوذه قبل اتفاق “التسوية” في ريف درعا الغربي وريف القنيطرة.

ولم يعلق القيادي على الاتهامات الموجهة له، حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

وتقود الحادثة المذكورة إلى أخرى مشابهة، في آب العام الماضي، إذ تعرض مخفر للشرطة في منطقة الشجرة بريف درعا الغربي لهجوم من قبل مجهولين، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر من “الأمن الداخلي” التابع لنظام الأسد.

وبحسب ما رصدت “السورية.نت”، فإن معظم عمليات الاغتيال في درعا، وعلى مدار الشهرين الماضيين، استهدفت عناصر من قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، وبشكل محدود عناصر كانوا يعملون ضمن فصائل المعارضة سابقاً.

ومنذ مطلع أغسطس/ آب عام 2018، لم تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال في محافظة درعا، أو الاستهدافات التي تطال القوات الروسية وقوات الأسد، وسجلت جميعها ضد “مجهول”.

ولعل أبرز عمليات الاغتيال في درعا كانت مطلع أبريل/نيسان الماضي، إذ قتل ضابطان من قوات الأسد، بهجوم نفذه “مجهولون” في منطقة الحراك في الريف الشرقي لدرعا.

وذكرت وسائل إعلام نظام الأسد، حينها، أن مسحلين  يستقلون دراجة نارية، أطلقوا النار على سيارة الضباط على الطريق الواصل بين اللواء 52 والمليحة الغربية، ما أدى إلى مقتلهما على الفور.

والضابطان هما: العقيد الركن حامد مخلوف رئيس أركان اللواء 52 والعقيد محمود زمام رئيس قسم التنظيم.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا