استهدف مأدبة إفطار..7 قتلى في هجوم لـ”تنظيم الدولة” بريف دير الزور
أسفر هجوم شنه عناصر من “تنظيم الدولة” على منزل، في قرية فنجين في منطقة أبو خشب شمال غربي دير الزور، عن مقتل 7 مدنيين وإصابة آخرين.
وحسب ما أورده موقع “فرات بوست“، فإن المهاجمين استهدفوا، أمس الأربعاء، منزل نوري الحميش، الرئيس السابق لمكتب العلاقات العامة في “قسد”، خلال مأدبة إفطار، وأطلقوا النار بشكل مكثف على جميع الحضور، في محاولة لإيقاع أكبر قدر ممكن من القتلى.
وتشير تفاصيل العملية، التي نشرها الموقع المعني بتغطية أخبار المنطقة الشرقية من سورية، إلى أن عناصر التنظيم كانوا يستقلون دراجات، وأعتقد الحضور أنهم من المدعوين، لكنهم بدأوا بإطلاق النار مباشرة، قبل أن يحاول سكان من القرية التصدي لكنهم لاذوا بالفرار.
ومن بين القتلى الذين جرى توثيق اسمائهم، صاحب المنزل، نوري الحميش، وابنه.
وتبنى التنظيم العملية عبر معرفاته الرسمية، ضمن ما سماها “غزوة الثأر للشيخين”، وزعم أن من قتلهم هم عناصر وقيادات عسكرية في صفوف “قسد”.
حصيلة الهجوم
وفي 17 أبريل/ نيسان الحالي، أعلن المتحدث الرسمي الجديد باسم “تنظيم الدولة”، أبو عمر المهاجر، انطلاق ما أسماها “غزوة الثأر لمقتل الشيخين”، في إشارة إلى الزعيم السابق للتنظيم، أبو ابراهيم القرشي، والناطق الرسمي السابق، أبو حمزة القرشي، اللذان قتلا أوائل فبراير/ شباط الماضي، بعملية عسكرية نفذها التحالف الدولي في بلدة أطمة الحدودية شمال إدلب.
وفي تقرير نشره، اليوم الخميس، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه خلال 10 أيام من انطلاق “غزوة الثأر للشيخين”، فإن التنظيم شن 23 عملية ضمن مناطق خاضغة لـ”قسد”، في كل من دير الزور، والرقة، والحسكة، وريف حلب.
ونوه التقرير، إلى أن العمليات جرت بطرق وأساليب مختلفة، وتنوعت ما بين استهداف حواجز ودوريات، إضافة إلى اغتيالات وتفجير عبوات ناسفة أسفرت عن مقتل 22 شخصاً، وإصابة 18 بجروج متفاوتة.
تصاعد العمليات
ووفق المرصد، ارتفع عدد العمليات “تنظيم الدولة” المنفذة داخل مناطق سيطرة “قسد” منذ بداية العام 2022، إلى 82 عملية، ما تسبب بمقتل 25 مدنياً، و38 من عناصر “قسد”، منوها إلى أن هذه الحصيلة لا تشمل عملية استهداف سجن غويران في الحسكة، التي أسفرت عن مقتل 373 من الطرفين.
وبعد خسارة التنظيم للمناطق التي يسيطر عليها في الشرق السوري، اتخذ خلال السنوات الماضية من البادية السورية منطلقاً لعملياته التي تستهدف “قسد”، أو قوات النظام السوري والميليشيات التابعة له.
ولم تُفلح الحملات العسكرية التي شنتها روسيا والنظام، أو التحالف الدولي على باديتي حمص ودير الزور، في إيقاف عمليات التنظيم المنطلقة من المنطقة.