اغتيال قيادي بـ”الفرقة الرابعة” شارك بقصف درعا البلد واقتحام طفس

اغتال مجهولون، اليوم الأحد، القيادي في “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات الأسد، محمد بسام تركي المسالمة، الملقب بـ”أبو تركي” في حي المطار بدرعا المحطة.

وقال مصدر في درعا لـ”السورية. نت”، إن مجهولين استهدفوا سيارة بعبوة ناسفة قرب حديقة حي المطار في مدينة درعا كان بداخلها أبو تركي، ما أدى إلى مقتله.

بموازاة ذلك، أفاد “تجمع أحرار حوران”، أن المنطقة التي وقع فيها الهجوم، شهدت انتشاراً لقوات الأسد، عقب انفجار السيارة التي كانت تابعة للفرقة الرابعة ومليئة بالأسلحة والذخائر.

ويعتبر أبو تركي المسالمة من القياديين السابقين في “الجيش الحر” في درعا، وانضم بعد التسويات التي أجراها نظام الأسد في 2018 إلى صفوف “الفرقة الرابعة” التي يقودها ماهر الأسد.

وحسب التجمع فإن المسالمة “تزعم ميليشيا محلية تتبع للفرقة الرابعة، واتخذ من حي الكاشف بدرعا مقرّاً لمجموعته”، مشيراً إلى تعرض المسالمة سابقاً إلى محاولات اغتيال نجا منها.

وشارك المسالمة في حصار مدينة درعا البلد في تموز/ يوليو العام الماضي، إلى جانب قوات الأسد، كما استهدف الأحياء السكنية بالمضادات الأرضية وقذائف مضادة للدروع بشكل مباشر.

كما انتشرت تسجيلات لأبو تركي المسالمة، يتفاخر فيها بحصار درعا البلد، إضافة إلى تهديد عناصر معه في حال عدم الالتزام معه وعدم تنفيذ الأوامر.

كما شارك في عمليات دهم واعتقال طالت منازل العديد من المدنيين في مناطق مختلفة في درعا البلد، وشاركت مجموعته في اقتحام مدينة طفس في كانون الثاني/ يناير العام الماضي.

وكان مجهولون اغتالوا الشهر الماضي، “علاء جمال اللباد” المعروف بـ”الجاموس” والملقب بـ”عراب المصالحات” في مدينة الصنمين شمال درعا.

وحسب مصدر في درعا لـ”السورية. نت”، فإن مجهولين أطلقوا النار على الجاموس، أثناء تواجده في شارع السوق بمدينة الصنمين.

يأتي ذلك ضمن استمرار عمليات الاغتيال في محافظة درعا، التي شهدت وتيرة متزايدة خلال الأسابيع الماضية، إذ تكررت عمليات الاغتيال، من الريف الشرقي وحتى الغربي.

ولم تقتصر على فئة دون غيرها من الشخصيات، لتطال عسكريين ومدنيين، إلى جانب مسؤولين من المجالس المحلية وضباط وعناصر نظاميين في قوات الأسد.

وحسب إحصائية “مكتب الشهداء” في درعا، الأسبوع الماضي، فإن عام 2021 شهد “508 عملية ومحاولة اغتيال، أدت لمقتل 329 شخصاً وأصيب 135 آخرين، بينما نجى 44 شخصاً من محاولات اغتيالهم”.

وأكد المكتب أن “عمليات ومحاولات الاغتيال توزعت بـ 317 عملية ومحاولة اغتيال في ريف درعا الغربي لوحده، و150 في ريف درعا الشرقي، وفي مدينة درعا 41 عملية ومحاولة اغتيال”.

ووقعت غالبية عمليات ومحاولات الاغتيال باستخدام الأسلحة النارية الخفيفة، حيث وثق المكتب 401 عملية ومحاولة اغتيال من خلال إطلاق النار المباشر، بينما تمت 31 عملية من خلال الإعدام الميداني المباشر، و56 عملية باستخدام العبوات الناسفة والأجسام المتفجرة، و 20 عملية من خلال الهجوم بالقنابل اليدوية.

قد يعجبك أيضا