“الأعنف” منذ عامين.. سلسلة هجمات على مقرات رئيسية لـ “قسد” بدير الزور

تعرضت مقرات تابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في ريف دير الزور الشرقي، لهجمات متزامنة، خلال الساعات القليلة الماضية، وسط تضارب الأنباء حول الجهة المسؤولة عن تنفيذ تلك الهجمات.

وشهدت بلدات عدة في الريف الشرقي لدير الزور هجمات منسقة بقذائف صاروخية، طالت 4 مقرات عسكرية لـ “قسد” في بلدات الشحيل وذيبان والبصيرة والرز، تزامناً مع تحليق مكثف لطيران التحالف الدولي في أجواء المنطقة.

وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”، اليوم الثلاثاء، أن “الفصائل الشعبية” استهدفت مقرين لـ “قسد” في بلدتي الشحيل وذيبان، بالقذائف الصاروخية والأسلحة والرشاشة، ما أدى لإصابة عدد من عناصر “قسد” ووقوع أضرار مادية في المقرين.

في حين رجحت مصادر محلية مسؤولية تنظيم “الدولة الإسلامية” عن تنفيذ الهجمات السابقة، خاصة مع تصاعد تحركات خلايا التنظيم في الريف الشرقي لدير الزور.

وبعد ساعات قليلة من الهجوم على مقري “قسد” في الشحيل وذبيان، تعرض مقران آخران في قريتي ضمان والرز لهجمات مشابهة بالرشاشات، تلتها اشتباكات بين مسلحين مجهولين وعناصر “قسد”.

وبحسب وكالة “نورث برس” المحلية، استقدم “التحالف الدولي” مؤازرة كبيرة لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، عبر تحليق مكثف للطيران الحربي والمروحي في سماء المنطقة، وتسيير مدرعات ضخمة من حقلي كونيكو والعمر باتجاه البلدات السابقة.

ولم يصدر حتى ظهر الثلاثاء، أي تعليق من “قسد” على الهجمات التي تعرضت لها مقراتها العسكرية في ريف دير الزور، حتى لحظة إعداد التقرير.

واللافت في الهجمات، أنها متزامنة، حيث تعتبر المرة الأولى التي تتعرض لها “قسد” لهذا العدد من الهجمات في ساعات قليلة، منذ سيطرتها على كامل الريف الشرقي لدير الزور، في مارس/ آذار 2019، عقب معارك مع تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي خسر آخر معاقله في الباغوز حينها.

وتنشط عدة خلايا تتبع للتنظيم في مناطق شرق سورية، وكان الأخير قد تبنى عدة هجمات وعمليات اغتيال طالت قياديين في “قسد”، في كل من أرياف دير الزور والحسكة والرقة.

بتغطية من “التحالف”.. “قسد” تطلق عملية عسكرية وأمنية في دير الزور

يُشار إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية” أطلقت عدة عمليات أمنية وعسكرية ضد خلايا التنظيم في المحافظات السابقة، بدعم من التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، إلا أن بصمتها لا تزال تظهر في المنطقة.

وتُشير بعض المعطيات، إلى امتلاك التنظيم مقومات البقاء لخلاياه في دير الزور وبادية حمص، عبر شبكات تهريب يُديرها، وتؤمن له احتياجاته الأساسية من الطعام والدواء، فضلاً عن تخزينه لكميات من السلاح الثقيل.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا