“الإدارة الذاتية” تجهّز طريقاً شرقي سورية بديلاً عن “M4”

تعمل “الإدارة الذاتية” شمال شرق سورية على تجهيز طريق يصل بين مدينتي الحسكة والرقة، كبديل عن الأوتوستراد الدولي “m4″، والذي تسيطر فصائل “الجيش الوطني” على الجزء الشمالي منه.

ونشر الصحفي، محمد حسن وهو مراسل قناة “روسيا اليوم”، تسجيلاً مصوراً عبر “فيس بوك”، اليوم الاثنين، أظهر التجهيزات التي تعمل عليها “الإدارة الذاتية” لاعتماد الطريق الجديد كبديل عن “m4”.

ويحمل الطريق الذي تجهزه “الإدارة الذاتية” اسم “أبيض”، ويربط بين مدينتي الحسكة ودير الزور، ويستخدم  لتنقلات السكان المحليين والتجارة ونقل النفط الخام.

وحسب الصحفي، يبلغ طول الطريق ما بين الحسكة وصولاً إلى طريق الرقة حوالي 140 كيلومتراً.

وأضاف أن الطريق سيء جداً في أجزاء كثيرة منه، وهناك مخاوف من عدم تناسب مناقصة الطريق مع المواصفات القياسية (الميزانية ضخمة ومفتوحة).

ويأتي ما سبق بعد شهرين من إعلان روسيا فتح طريق “m4” في مناطق شمال شرق سورية، أمام حركة التجارة وتنقل المدنيين.

وفي شهر تموز الماضي، أعلنت روسيا نشر قوات روسية لها على طول “m4″، من أجل ضمان سلامة المدنيين، في أثناء تنقلهم ما بين الحسكة والرقة.

وكان طريق “m4” قد فتح أمام حركة المدنيين، في 25 من شهر أيار الماضي، بموجب اتفاق بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ونظام الأسد، وبضمانة روسية.

وشهد الطريق، في الأسابيع الماضية، حركة يومية للمدنيين من وإلى مناطق سيطرة نظام الأسد، إلى جانب شاحنات البضائع، والصهاريج التي تنقل النفط الخام من مناطق “قسد” إلى المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.

وكان الطريق الدولي قد انقطعت حركة المرور عليه، منذ إطلاق الجيش التركي عملية “نبع السلام” في مناطق شرق الفرات، والتي سيطر بموجبها على مساحة واسعة من مدينة رأس العين إلى مدينة تل أبيض في ريف الرقة.

وعلى مدار الأشهر الماضية شهد الطريق الدولي (m4) المار من شرق سورية تسيير دوريات من جانب روسيا، والتي دخلت إلى المنطقة، بموجب اتفاق “مفاجئ”، تلا سيطرة الجيش التركي على رأس العين وتل أبيض.

وجرت مفاوضات بين روسيا وتركيا أفضت إلى اتفاق في كانون الأول 2019، قضت بإعادة انتشار جزئي للقوات التركية و”الجيش الوطني” من جهة، والقوات الروسية وقوات الأسد و”قسد” من جهة ثانية، على جانبي الطريق الدولي، بريفي الحسكة والرقة شمال شرقي سورية.

وأشرف الطرفان (الروسي والتركي) حينها، على عملية إزالة الألغام بمنطقة عالية وتل تمر، وكذلك إطلاق محطة كهربائية فرعية، في منطقة مخيم مبروك للاجئين، الواقع بين مدينتي رأس العين وتل أبيض.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا