الاستهدافات في درعا تصل “معبر نصيب”.. النظام يتهم “الإرهابيين”

انفجرت عبوة ناسفة زرعها “مجهولون” قرب إحدى النقاط الأمنية التابعة لنظام الأسد في معبر نصيب الحدودي مع الأردن.

ويعتبر هذا التطور حدثاً لافتاً وتصعيداً في عمليات الاستهدافات التي تشهدها محافظة درعا في الجنوب السوري، منذ سنوات.

وقال أمين فرع درعا لـ”حزب البعث”، حسن الرفاعي، اليوم السبت إن العبوة انفجرت قرب أحد الغرف مسبقة الصنع والمخصصة للجهات المختصة في معبر نصيب الحدودي مع الأردن.

وأضاف الرفاعي لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية: “لم يتم تسجيل أي إصابات بشرية كون الغرفة كانت فارغة من العناصر”.

واتهم أمين فرع “حزب البعث” من وصفهم بـ”الإرهابيين” بالوقوف وراء تفجير العبوة، مشيراً إلى أن “الوضع في درعا جيد، وهذه الأعمال الإرهابية لن تؤثر عليه”.

بدوره قال مصدر إعلامي من درعا لـ”السورية.نت” إن العبوة الناسفة انفجرت مع ساعات صباح اليوم السبت، بعد زرعها من قبل مجهولين بإحدى الغرف مسبقة الصنع، والتابعة لـ”فرع الأمن السياسي”.

وأضاف المصدر أن هذا النوع من الاستهدافات يعتبر الأول من نوعه منذ اتفاق التسوية الأخيرة، ويتركز في منطقة تشهد انتشاراً أمنياً مكثفاً لقوات النظام السوري.

وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية من اتفاق التسوية في درعا لم تهدأ عمليات الاغتيالات والتفجيرات، ما أسفر عن مقتل مدنيين وعسكريين.

وبموجب الاتفاق نشرت قوات الأسد حواجز ونقاط أمنية في درعا البلد، كما افتتحت مراكز لتسليم الأسلحة المتوسطة والخفيفة وتسوية أوضاع المطلوبين أمنياً للنظام.

وتشهد محافظة درعا منذ توقيع اتفاق التسوية عام 2018، عمليات اغتيال متكررة، وتسجل في غالبيتها “ضد مجهول”.

ولا تقتصر الحوادث على فئة دون غيرها، بل طالت مدنيين وعسكريين وأشخاص في مناصب إدارية.

وكان المرجو من اتفاق “التسوية” الأخير إعادة الاستقرار الأمني والعسكري في الجنوب السوري، وبالأخص محافظة درعا.

إلا أن تصاعد الاغتيالات يعطي مؤشرات على استمرارية حالة الفلتان الأمني، في ظل غموض عن الطرف المنفذ، والأهداف التي يريدها من ذلك.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا