الاشتباكات تتجدد بالقامشلي.. “أسايش” تتقدم و”الدفاع الوطني” يحرّض العشائر

تجددت الاشتباكات المسلحة بين قوات “أسايش” من جهة وقوات “الدفاع الوطني” من جهة أخرى في مدينة القامشلي شرقي سورية، في تصعيد يأتي عقب وساطة روسية وأخرى من قبل وجهاء العشائر لتحقيق “التهدئة”.

و”أسايش” هي الذراع الأمنية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بينما تحسب قوات “الدفاع الوطني” ضمن قائمة التشكيلات الرديفة لقوات الأسد.

وقالت شبكات محلية مقربة من “قسد”، اليوم الجمعة إن حي الطي جنوب مدينة القامشلي يشهد منذ ساعات الصباح اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة.

وأضافت شبكة “نورث برس” أن “الدفاع الوطني” كثف من القناصة المتمركزين في حي طي، متهمةً إياه باستهداف المباني السكنية الآهلة بالمدنيين، المحيطة في دوار الوحدة وسط المدينة.

وحسب مصادر ميدانية نقل عنها الموقع فقد أحرزت “أسايش” في وقت متأخر من ليل الخميس تقدماً ميدانياً، وباتت على مسافة قريبة من دوار حي الطي.

من جانبه أكد “الدفاع الوطني في الجزيرة السورية” عبر “فيس بوك” تجدد الاشتباكات، ملمحاً إلى انحسار بقع سيطرته في حي طي.

وقال اليوم الجمعة: “الدفاع الوطني بحاجة مساندة أبناء العشائر، وعلى شيوخ العشائر أن يقفوا وقفة الشرف المعهودة وإلا ستحصل نتائج لا تحمد عقباها”.

وزعم “الدفاع الوطني” أن “خطة الهجوم عل حي طي في القامشلي تمت دراستها أميركياً، لأن سورية مقبلة على الاستحقاق الرئاسي”.

ويوم أمس الخميس كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أبدت استعدادها للتوسط من أجل إنهاء التوتر.

وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، إن بلاده ستبذل جهدها لوقف الاشتباكات الدائرة في مدينة القامشلي، عن طريق الحوار.

جاء ذلك بعد وساطة روسية لوقف إطلاق النار، وأخرى من قبل وجهاء وأعيان مدينة القامشلي، لكنها فشلت، وتبعها مقتل أحد شيوخ العشائر برصاصة قناص في أثناء خروجه الاجتماع المخصص لبحث تفاصيل “التهدئة”.

وتتقاسم “أسايش” السيطرة على مدينة القامشلي مع قوات الأسد، التي تسيطر على جزء صغير منها، بينما تسيطر الأولى على معظم أحيائها حالياً.

وليست المرة الأولى التي تشهد فيها المدينة اشتباكات بين الطرفين، إذ شهدت الحسكة عدة مواجهات مماثلة، آخرها في فبراير/ شباط الماضي، حينما فرضت “قسد” حصاراً على المربع الخاضع لسيطرة النظام في الحسكة والقامشلي، قبل التوصل إلى اتفاق رعته روسيا.

قد يعجبك أيضا