“الطوابير مستمرة”.. حكومة الأسد رفعت أسعار الخبز ولم توفره

تستمر أزمة الخبز في المحافظات الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، وذلك رغم اتجاه حكومة الأخير إلى رفع أسعاره إلى الضعف، في الأيام الماضية.

ونشرت شبكات محلية من العاصمة دمشق تسجيلات مصورة وصوراً، اليوم الجمعة، أظهرت أرتالاً (طوابير) من المواطنين أمام فرن الشيخ سعد في حي المزة بمدينة دمشق، دون الالتزام بالإجراءات الاحترازية للحد من فيروس “كورونا”.

كما أظهرت تسجيلات أخرى طوابير طويلة من المواطنين أمام أفران أحياء كفرسوسة والبرامكة في دمشق.

وكان اللافت في الساعات الماضية أن صور الطوابير أمام أفران الخبز في سورية، تزامنت مع الصور الخارجة من قصر المؤتمرات، في أثناء انعقاد “مؤتمر اللاجئين” من قبل نظام الأسد، وبرعاية رسمية من روسيا.

ولا تقتصر أزمة الخبز على العاصمة دمشق فقط، بل تنسحب إلى بقية المحافظات السورية، والتي تشهد أزمة كبيرة ومستمرة في الحصول على مادة الخبز.

وفي تقرير لها اليوم قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إنه وفي الوقت الذي يضيق فيه النظام على الشعب السوري في المناطق الخاضعة لسيطرته، مازال يُنفق ملايين الدولارات على مصاريف ورواتب الأجهزة الأمنية التي مازالت تمارس عمليات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب.

وأضافت الشبكة الحقوقية: “لن يكترث النظام الحاكم بمعاناة الشعب السوري مهما زادت، ولابد على المجتمع الدولي من تقصير أمد هذه المعاناة عبر مزيد من التحركات السياسية الفعالة، ووضع جدول زمني صارم لا يتجاوز الستة أشهر أمام جميع الأطراف بهدف تحقيق الانتقال السياسي نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان”.

وحتى اليوم تغيب أي تعليقات واضحة من جانب حكومة الأسد حول الأسباب التي تقف وراء استمرار أزمة الخبز في سورية.

وكان نظام الأسد قد تذرع، في الأشهر الماضية، بالعقوبات الأمريكية والأوروبية كمتسبب وحيد لأزمات المعيشية في سورية.

إلا أن محللين اقتصاديين ربطوا أزمة الخبز في سورية بإقدام روسيا على إيقاف توريدات القمح إلى حكومة نظام الأسد، منذ أشهر.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا