اليوم العالمي للاجئين.. السوريون بصدارة الإحصائيات و80% منهم في دول الجوار

يصادف تاريخ 20 يونيو/ حزيران من كل عام، اليوم العالمي للاجئين، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 2000، بهدف تسليط الضوء على حقوق اللاجئين واحتياجاتهم والتحديات الكبيرة التي يواجهوها خارج بلدانهم.

وعرّفت الاتفاقية الخاصة باللاجئين الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة عام 1951، اللاجئين بأنهم الأشخاص الذين “لديهم خوف مبرّر من التعرض للاضطهاد بسبب العرق، أو الدين، أو الجنسية، أو الانتماء لمجموعة اجتماعية معينة، أو آراء سياسية، بدون أن تكون سلطات بلدهم راغبة أو قادرة على حمايتهم”.

وقال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تركيا، فيليب لوكلير، إن عدد اللاجئين والنازحين داخلياً حول العالم، سجل خلال السنوات السابقة رقماً قياسياً لم تشهد سجلات المفوضية السامية نظيراً له في أي وقت مضى.

وأفاد لوكلير في مقابلة مع الأناضول، نشرتها الاثنين، بأن عدد النازحين قسراً حول العالم وصل 100 مليون نسمة.

وأضاف: “لم يكن العدد الحالي للاجئين والنازحين داخلياً الموجود في سجلاتنا اليوم أعلى من ذلك في أي وقت مضى، هذا تطور سلبي للغاية”.

السوريون في الصدارة

ومنذ 2014، تتصدر سورية المرتبة الأولى في العالم بعدد اللاجئين، بعددٍ يقترب من 6.7 مليوناً، بحسب أرقام ومعلومات المفوضية السامية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وتؤكد المنظمة، أن ما يقارب من 80% من اللاجئين السوريين يعيشون في الدول المجاورة لبلادهم.

وهذا الرقم، يتجاوز الرقم المعلن من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، والتي بينت أن 72% من اللاجئين حول العالم، يفرون عادة إلى البلدان المجاورة.

وحسب ميكاييل نومان، رئيس مركز التحليلات والعلوم الإنسانية في منظمة “أطباء بلا حدود”،  يفضل اللاجئون عادة الذهاب إلى البلدان التي تقع بالقرب من الدول التي يعيشون فيها.

وقال في حوار مع فرانس24، نشرته اليوم: “هناك تحرك جغرافي طبيعي للاجئين. فهم يفرون قبل كل شيء إلى الدول المجاورة لبلدانهم الأصلية”.

وأضاف: “الدول الغنية تقوم بكل ما في وسعها من أجل إبعاد اللاجئين الذين يتدفقون إلى حدودها وذلك إما بالاستعانة بالدول الأخرى، كالاتفاق الذي وقعه الاتحاد الأوروبي مع تركيا أو بريطانيا مع رواندا، وإما بتشديد القوانين المتعلقة بالهجرة والهادفة إلى ردع مخططات اللاجئين”.

وتابع نومان: “هناك عوامل أخرى تجعل بعض البلدان تستقبل عدداً أكبر من اللاجئين مقارنة بالأخرى: العامل اللغوي والتقارب العائلي. فاللاجئون يفضلون دائماً الدول التي يتحدث سكانها نفس اللغة التي ينطقون بها، بهدف الانخراط بشكل أسهل في المجتمع”.

كما نوه أيضاَ، إلى أن عامل آخر، يتمثل في توجه اللاجئين إلى العائلات والأقارب الذين يعيشون في بلد اللجوء “على أمل أن يتم استقبالهم ومساعدتهم”. 

لكنه استدرك: “عندما يشعر اللاجئون بأن حلم العودة إلى بلدانهم بدأ يتبخر فحينئذ يقررون الذهاب بعيداً”.

وضرب نومان المثل باللاجئين السوريين، الذين فروا في البداية إلى لبنان والأردن المجاورتين، قبل أن يواصلوا طريقهم إلى أوروبا، عندما شعروا يأن حلم العودة أصبح صعباً.

العودة “صعبة”

وأظهر تقرير صادر عن الأمم المتحدة في 15 مارس/ آذار 2021، أن هناك ما يزيد من 5.5 مليون لاجئ مسجل في الدول المجاورة لسورية، أو بلدان أخرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتعتبر تركيا حتى الآن الدولة المستضيفة لأكبر عدد من اللاجئين السوريين بأكثر من 3.6 مليون لاجئ.

وكان ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن، دومينيك بارتش، قد أكد صعوبة عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم في المستقبل القريب.

وقال بارتش في حديثه لوكالة “الأناضول” التركية، في 13 يناير/ كانون الثاني 2022، إن “الجانب السلبي بعد سنوات من تحركات اللاجئين، لا يبدو ممكناً عودة هؤلاء إلى وطنهم في المستقبل القريب”.

المصدر السورية نت وكالات
قد يعجبك أيضا