بشار الأسد يتحدث عن “المقاومة الشعبية” لمواجهة عملية تركية محتملة

علق رأس النظام، بشار الأسد، على العملية العسكرية التركية المرتقبة شمال سورية، معتبراً أن ما أطلق عليها “المقاومة الشعبية”،هي من “ستواجه أي غزو تركي للأراضي السورية”.

وجاء ذلك خلال تسجيل فصير، نشرته “رئاسة الجمهورية” من مقابلة للأسد، ستُبث كاملة اليوم على قناة “روسيا اليوم”.

وقال:”إذا كان هناك غزو سيكون هناك مقاومة شعبية في المرحلة الأولى”، مشيراً إلى أنه “عندما تسمح الظروف العسكرية للمواجهة المباشرة سنفعل هذا الشيء”.

وأضاف بأنه قبل عامين ونصف حصل صدام عسكري بين الجيش التركي وقواته، معتبراً أن “الجيش السوري تمكن من تدمير بعض الأهداف التركية التي دخلت الأراضي السورية، وأن الوضع سيكون نفسه بحسب ما تسمح الإمكانيات العسكرية، عدا عن ذلك سيكون هناك مقاومة شعبية”.

وتزامن ذلك مع وصول تعزيزات عسكرية من قوات الأسد إلى ريف حلب، حسب ما نشرت الصفحة الرسمية لقوات “الدفاع الوطني“، الرديفة لقوات الأسد.

ويظهر التسجيل حشوداً عسكرية، ومُسلحين يرفعون أعلام النظام وصور بشار الأسد.

وقالت الصفحة، إن التعزيزات العسكرية توجهت إلى منبج وتل رفعت للتصدي لما أسمته “العدوان التركي” المحتمل.

في حين نقل موقع “المنار” التابع لحزب الله اللبناني عن مصادره، أن “أرتالاً تضم آليات ومصفحات وجنود وصلت إلى محاور التماس في ريف حلب الشمالي، استعداداً لمواجهة أي عدوان قد تنفذه تركيا باتجاه الأراضي السورية”.

وكان قائد “قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، طالب قوات الأسد بتأمين أنظمة دفاع جوي ضد الطائرات المُسيرة، في حال شنت تركيا عملية عسكرية جديدة شمال سورية.

وقال عبدي في مقابلة مع وكالة “رويترز“، الأحد الماضي، إن “قواته منفتحة على العمل مع القوات السورية للقتال قبالة تركيا، لكن دون حاجة لإرسال قوات إضافية”.

وأضاف أن “الشيء الأساسي الذي يمكن أن يفعله الجيش السوري للدفاع عن الأراضي السورية، هو استخدام أنظمة الدفاع الجوي ضد الطائرات التركية”.

يأتي ذلك في وقت تستعد فيه تركيا لشن عملية عسكرية محتملة، ضد “قوات سوريا الديمقراطية” شمال سورية.

وذكرت صحيفة “صباح” التركية، اليوم الخميس، أن الاستعدادات للعملية العسكرية في سورية قد اكتملت بانتظار الأوامر من أنقرة.

وأشارت إلى أن الهدف الرئيسي من الهجوم على منبج هو بلدة كاراكوزاك، والتي كانت تضم مقبرة سليمان شاه جدّ مؤسس السلطنة العثمانية.

كما أكدت أن الخطة التركية تهدف للوصول إلى سد تشرين على نهر الفرات، الذي يعتبر ذو أهمية استراتيجية، مشيرة إلى أن السيطرة على السد سيؤدي إلى حل مشكلة المياه والكهرباء في منطقة درع الفرات.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا