بعد إغلاق مداخلها.. قوات الأسد تقتحم الصنمين شمالي درعا

تشهد مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي حملة عسكرية من جانب قوات الأسد، والتي تحاول اقتحامها، منذ ساعات الفجر، بعد إغلاق مداخلها ومخارجها بشكل كامل.

وقال مصدر إعلامي من مدينة درعا لـ”السورية.نت”، اليوم الأحد، إن قوات الأسد بدأت العملية بشكل مفاجئ، ضد الفصائل المقاتلة، التي ما تزال تحمل سلاحاً فيها.

وأضاف المصدر أن المعلومات الأولية حتى الآن، تفيد بمقتل ثلاثة مدنيين من أبناء مدينة الصنمين، جراء الاشتباكات التي تشهدها وقصف الهاون الذي تعرضت له، منذ ساعات الفجر، وحتى ساعة إعداد هذا التقرير.

وفي السياق  ذكر الناشط الحقوقي، عمر الحريري عبر حسابه في “تويتر”، اليوم، أن قوات الأسد تشن حملة عسكرية على مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، وسط اشتباكات بالحي الشمالي الشرقي بالمدينة.

وأضاف الحريري أن قوات الأسد أغلقت طرقات الدخول والخروج من المدينة، منذ فجر اليوم.

وأشار الحريري إلى مقتل مدني، وسقوط وعدد من الجرحى، جراء عملية القصف والاشتباكات في المدينة.

وكانت المدينة قد شهدت توتراً، في الأشهر الماضية من توقيع اتفاق “التسوية”، على خلفية اشتباكات بين قوات الأسد ومقاتلين فيها.

نقاط تميّز المدينة

وتعتبر “اتفاقية التسوية” التي تسري في مدينة الصنمين، ليست جزء من الاتفاقية التي عُقدت في معظم مدن وبلدات جنوب سورية، في يوليو/تموز من عام 2018.

فالصنمين كانت أول مدينة في محافظة درعا تعقِدُ اتفاقية منفصلة مع قوات الأسد منذ أكثر من أربعة أعوام، رَسَتْ على سيطرة مجموعات فصائلية صغيرة على داخل المدينة، بينما اكتفى النظام بالسيطرة على الثكنات العسكرية والمربع الأمني في محيط المدينة.

وعلى مدار السنوات الماضية، شهدت المدينة عدة خروقات، لكنها دائماً ما كانت تُحَلّ بأسرع وقت، حتى أن اتهامات العمالة للنظام و”خيانة” الثورة لاحقت قادة الفصائل داخلها بشكل دائم، لطبيعة العلاقة التي كانت تربطهم مع قوات النظام وضباطه، ورفضهم المتكرر المشاركة أو الانخراط في المعارك التي كانت فصائل المعارضة تواجهها في المناطق القريبة من الصنمين.

الحلقة الأضعف

ويُمكن اعتبار مدينة الصنمين، بأنها الحلقة الأضعف في كل درعا، فهي ليست ريف درعا الشرقي التي تحكمه العلاقة بين النظام والفيلق الخامس، وليست ريف درعا الغربي المكتظ بالأسلحة، ما يجعل النظام مُتردداً بالدخول إليه، تفادياً لمواجهةٍ مع مدنه وبلداته، خشية تطوراتٍ “لا تحمد عقباها”.

وبحسب ما قالت مصادر من المدينة لـ”السورية.نت” فإن نظام الأسد ينظر أن الصنمين هي الحلقة الأضعف.

وأضاف المصدر: “تلقينها درساً ربما يكون رسالة إلى جاراتها، لذلك فالترقب والانتظار لما سينتهي عليه هذا الملف، يَهم معظم الناس والقوى في محافظة درعا، وليس الصنمين المحاصرة فقط، إذ أن سيناريوهات اشتعال المشهد في أماكن أخرى جنوب سورية، تبقى واردة للغاية”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا