بعد اتفاق عمان..أربع شحنات مخدرات ضخمة تصل الأردن والسعودية

أعلنت المملكة العربية السعودية والأردن ضبط شحنات مخدرات، خلال الأيام الماضية، قادمة من سورية، رغم حديث النظام على مكافحة التهريب خلال اجتماع عمان.

وخلال الاجتماع، الذي عقد مطلع الشهر الجاري في العاصمة الأردنية، وافق النظام على المساعدة في تحديد مصادر إنتاج المخدرات وتهريبها عبر الحدود السورية.

لكن شحنات المخدرات استمرت بالوصول إلى الأردن والسعودية، في محاولة من النظام كما يبدو، لـ”ابتزاز” دول الخليج وإبقاء هه الورقة للمساومة في المفاوضات.

 آخر شحنات المخدرات، اليوم الخميس، إذ أعلنت السعودية ضبط أكثر من 450 ألف حبة كبتاغون مخبأة في إرسالية قطع غيار.

وأشارت “هية الزكارة والضريبة والجمارك” السعودية، إلى أن الشحنة تم ضبطها في منفذ “الحديثة” الذي يربط السعودية مع الأردن.

وجاءت الشحنة بعد 24 ساعة من إعلان السعودية ضبط أكثر من 8 ملايين حبة كبتاغون مخبأة في شحنة مبيّض قهوة.

وحسب صحيفة “عكاظ” ألقت السلطات القبض على مستقبلي الشحنة، وهم خمسة أشخاص، أحدهم من الجنسية السورية.

وفي نفس اليوم ضبطت السلطات السعودية 23.8 كيلوغرام من “الشبو”، وهو مادة مخدرة تسبب الإدمان، مُخبأة في الإطار الاحتياطي لشاحنة عبر منفذ “الحديثة” الحدودي مع الأردن.

 ويوم الأحد الماضي، أعلنت المملكة الأردنية، إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة من سورية.

وحسب بيان صادر عن الجيش تم العثور على 1.5 مليون حبة من الكبتاغون وكميات كبيرة من الحشيش الكريستال المخدر، إضافة لأسلحة وذخائر.

وكانت السلطات الأردنية والسعودية ضبتا شحنتي “كبتاغون”، في 1 مايو/ أيار الجاري، قبل ساعات من اجتماع عمان.

المخدرات مقابل تخفيف العقوبات

وحسب وكالة “رويترز” فإن وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، أبلغ نظراءه العرب في الاجتماع، أن التقدم في كبح الكبتاغون يعتمد على الضغط العربي على الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات، بحسب ثلاثة مصادر مطلعة على الاجتماع.

وقال أحد المصادر إن ذلك الاجتماع الذي انعقد في الأردن كان “متوتراً للغاية”، مضيفاً أن الوزراء العرب منزعجون من لهجة المقداد.

ونقلت الوكالة عن مصدر إقليمي مقرب من النظام السوري، قوله إن السعودية عرضت 4 مليارات دولار (بناء على تقديرات الرياض لقيمة التجارة)، مضيفاً أن الاقتراح طُرح خلال زيارة وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، لدمشق.

“الكبتاغون” ورقة مساومة للأسد.. هل يتخلى عنها؟

وتعتبر عمليات تهريب “الكبتاغون” من بين القضايا التي بحثها وزراء خارجية العرب مع نظام الأسد، إلى جانب قضايا أخرى من بينها ملف اللاجئين السوريين ومسارات الحل السياسي في سورية.

وفي الوقت الحالي وبينما تواصل الدول العربية إعادة تطبيع علاقاتها مع النظام السوري تطلق تساؤلات بشأن ملف الكبتاغون، وما إذا كان النظام السوري جاداً في تقديم أي تنازلات بخصوصه.

ولا تعتبر حبوب “الكبتاغون” ورقة مساومة فحسب، بل هي صنبور يدر القطع الأجنبي على النظام السوري بالمليارات، حسب تقرير سابق نشرته شبكة “سي إن إن” الأمريكية.

وحسب تقديرات الحكومة الخارجية البريطانية، فإن 80% من إنتاج الكبتاغون عالمياً يأتي من نظام الأسد، ويشرف ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام بشار، شخصياً على التجارة.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا