بعد دعوة الملك.. إحباط شحنة مخدرات وأسلحة من سورية للأردن
أعلن الجيش الأردني إحباط شحنة مخدرات وأسلحة قادمة من الأراضي السورية، بعد ساعات من دعوة الملك الأردني، عبد الله الثاني، لمكافحة عمليات التهريب.
وحسب بيان للجيش فإن الأجهزة العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات أحبطت أمس الخميس، محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية.
وأشار البيان إلى وقوع اشتباكات مع المهربين ما أدى إلى مقتل اثنين منهم وإصابة آخرين، وضبط عدد من الأسلحة.
وجاء ذلك بعد ساعات من دعوة الملك الأردني للدول العربية التصدي لعمليات تهريب المخدرات والأسلحة من الدول المجاورة.
وجاءت دعوة الملك خلال كلمته في القمة العربية في البحرين والتي حضرها رأس النظام السوري، بشار الأسد.
وقال الملك الأردني: “علينا مواجهة الفئات والجماعات المسلحة الخارجة عن القانون وسيادة الدولة وأعمال هذه العصابات الإجرامية وخصوصاً تهريب المخدرات والأسلحة”.
وأضاف أن “الأردن يتصدى لذلك بحزم منذ سنوات لحماية شبابنا من هذا الخطر الخارجي”.
وكانت مصادر أردنية ذكرت الأربعاء الماضي، أن الأردن أحبط “مؤامرة إيرانية” لتهريب أسلحة من سورية إلى خلية تابعة لجماعة “الإخوان المسلمين”.
وحسبما قالته المصادر لوكالة “رويترز“، فإن الأسلحة أرسلتها فصائل مدعومة من إيران في سورية إلى خلية تابعة لجماعة “الإخوان المسلمين” في الأردن، لها صلات بالجناح العسكري لحركة “حماس” الفلسطينية.
ويقول المسؤولون الأردنيون، حسب “رويترز”، إن “العمليات تخضع لسيطرة جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران وغيرها من الميليشيات الموالية لإيران والتي تسيطر على جزء كبير من جنوب سورية”.
وتراجعت عمليات تهريب المخدرات من سورية إلى الأردن، خلال الأسابيع الماضية، بعدما نشطت مطلع العام الحالي بشكل كبير.
ويتهم مسؤولون أردنيون بشكل متكرر ميليشيات مدعومة من قبل إيران ونظام الأسد، بالوقوف وراء تلك عمليات تهريب المخدرات، الأمر الذي ينكره النظام السوري.
وعقب عمليات التهريب ومقتل جنود أردنيين، شن الأردن غارات جوية في ريف السويداء ودرعا بالجنوب السوري.